شهد معرض الرياض الدولي للكتاب إقبالًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا من زواره في أيامه الأولى، حيث كشفت جولة ميدانية عن تنوع لافت في اهتمامات الجمهور ومشترياتهم من العناوين المعروضة، إلى جانب الإصرار على اقتناء الكتب دون قيود صارمة على الميزانية.
تنوعت خيارات الزوار ما بين التعمق في الكتب التاريخية والأدبية والروايات، كما ذكر الزائر عادل الذيابي، وبين الميل إلى الروايات، السير الذاتية، علم النفس والفلسفة، وهي الاهتمامات التي أشار إليها خالد الحربي، وأكد أن اهتماماته تتغير من عام لآخر.
كانت مجالات الكتب المتخصصة حاضرة بقوة، حيث أوضح الزائر خالد البابطين أنه يبحث عن الجديد في كتب القانون، واقتنى بالفعل كتبًا عن "القانون الجنائي" وكتابًا آخر عن "الشبهة في تطبيق عقوبة القصاص"، مؤكدًا أن الميزانية "لا بد أن تكون محددة"، و"تحت السيطرة".
في المقابل، شكلت "الروايات والكتب المرعبة" نقطة جذب للزائرة لارين العجمي، التي اختارت هذا النوع من الروايات لرغبتها في "القراءة عن الرعب" وتوصيل المعلومات المرتبطة به "بشكل أوضح".
كما أشار أحد الزوار إلى أنه اقتنى ما يزيد على عشرين كتابًا في الأيام القليلة الأولى من المعرض، مؤكدًا على شغف الجمهور باقتناء الكتب وتوسعة مكتباتهم.
لعل النقطة الأبرز التي اتفق عليها كثير من الزوار هي "الميزانية المفتوحة" التي تخصص لاقتناء الكتب، فقد وصف الزائر محمد الزهراني سؤال الميزانية بأنه "السؤال الصعب"، مشيرًا إلى أنه لم يضع يوما ميزانية للمعرض لأنه لن يلتزم بها ويتجاوزها دائما، كما عبر زوار آخرون عن أن الميزانية "مفتوحة مرة" لشراء "أي كتاب يعجبني"، حيث أكد أحد الزوار على أن لديه "مكتبة ضخمة جداً جداً" ويحرص على أن يكون أي كتاب يعجبه ضمن مقتنياتها.