في حدثٍ يُعقد لأول مرة في الشرق الأوسط، استضافت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" قمة التايمز للتعليم العالي العالمية 2025، تحت شعار "الجامعات كعوامل فاعلة للتقدّم"، وذلك خلال الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر، بمشاركة قادة التعليم العالي وصنّاع القرار والأكاديميين من مختلف دول العالم.

شارك في القمة نحو 750 خبيرًا ومتحدثًا يمثلون 75 مؤسسة من 28 دولة، من بينهم 105 متحدثين رئيسيين، فيما بلغت نسبة التمثيل النسائي 38%، في انعكاسٍ للتنوع والشمولية التي تميز هذا الحدث العالمي.

افتتح القمة رئيس كاوست البروفيسور إدوارد بيرن إلى جانب رئيس الشؤون العالمية في مؤسسة التايمز للتعليم العالي فيل باتي، مؤكدين على أهمية الدور الحيوي للجامعات في تسريع الابتكار والنمو الاقتصادي وتحقيق الاستدامة.

وتناقش القمة محاور متعددة حول إعادة تعريف دور الجامعات لتصبح عوامل فاعلة للتقدّم، حيث يشارك عدد من علماء كاوست في جلسات حوارية، من بينهم البروفيسور سامي الغامدي المتخصص في المدن الذكية والتصميم العمراني، والبروفيسورة دانا السليمان التي تطوّر تقنيات مبتكرة للكشف المبكر عن الأمراض، إضافة إلى البروفيسور كارلوس دوارتي الحائز على جائزة اليابان، والبروفيسور يورغن شمدهوبر أحد رواد أبحاث الذكاء الاصطناعي.

وأكد البروفيسور بيرن في كلمته أن استضافة كاوست للقمة تمثل تأكيدًا على ريادة المملكة في مجالي العلوم والابتكار، مشيرًا إلى أن القمة فرصة لتبادل الخبرات العالمية في ظل رؤية السعودية 2030 التي تدعم التعليم والبحث والتطوير والاقتصاد المعرفي.

من جهته، قال فيل باتي إن كاوست بما تمتلكه من رؤية عالمية وريادة في البحث العلمي، تُعد المكان الأمثل لاستضافة هذا الحوار العالمي حول مستقبل التعليم العالي.

وقالت نائب الرئيس للتقدم المؤسسي في "كاوست" أ. د أروى الأعمى لـ"أخبار 24"، إن القمة ناقشت البحث العملي، والتعليم العام والأكاديمي، والابتكار، بمشاركة قادة كبرى جامعات العالم، الذين عبروا عن انبهارهم بالمستوى التعليمي للطلاب والفكري للأكاديميين وقادة الجامعات.

بدوره، أوضح رئيس قسم المحاسبة بجامعة الأمير سلطان د. وليد السحيباني، أن مشاركة الجامعة ممثلة في كلية ريادة الأعمال في هذه القمة؛ تعكس تضافر الجهود المحلية لدعم البيئة البحثية في المملكة بما يتماشي مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

أما الأستاذ بجامعة محمد السادس بالمغرب د. مصطفى البوحسيني، فقد اعتبر في حديثه لـ"أخبار 24"  أن استضافة هذه القمة العالمية فخر للمملكة وللعالم العربي، وأشاد بالتقدم المحرز في المملكة وريادتها عربياً على مستوى التعليم والبحث العلمي خصوصاً خلال السنوات الأخيرة.

وتجسد استضافة كاوست لهذا الحدث مكانتها كمؤسسة علمية عالمية تسهم في دعم أولويات المملكة في مجالات صحة الإنسان، واستدامة البيئة، والطاقة، واقتصاديات المستقبل، من خلال بيئة بحثية متكاملة على ساحل البحر الأحمر، وشبكة عالمية من الشراكات الأكاديمية والعلمية.