في إطار التزام المملكة بالاستدامة وحماية البيئة، يعمل المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص على تعزيز مفهوم إدارة وسائط التبريد والتكييف المستدامة، بما يحمي طبقة الأوزون ويقلل من الممارسات العشوائية في التعامل مع وسائط التبريد والتكييف.

تشمل هذه المبادرات تعزيز التعامل السليم مع بدائل التبريد والتكييف الصديقة للبيئة، مع تطبيق بروتوكول مونتريال الذي يستهدف حماية طبقة الأوزون عن طريق التخلص التدريجي من إنتاج واستهلاك المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون، وكذلك تعديل "كيغالي" الذي ينص على الإلغاء التدريجي لاستخدام غاز الهدروفليوروكاربور (HFC) المستعمل في تشغيل الثلاجات ومكيفات الهواء وغيرها من الأدوات المنزلية، بما يضمن التزام المملكة بالمعايير الدولية.

وفي هذا السياق، أوضح الأخصائي البيئي ياسر عيد المورعي لـ"أخبار 24"، أن المملكة تركز على تعزيز الإدارة السليمة للتعامل مع المواد المستنفدة للأوزون وبدائلها، وتدريب الكوادر الفنية لضمان الانتقال الآمن نحو البدائل الصديقة للبيئة، بما يعزز الالتزام البيئي ويرفع كفاءة الامتثال في كافة القطاعات المتعاملة مع وسائط التبريد والتكييف.

وأوضح المورعي أن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي يعمل على تنفيذ خطة التخلص النهائي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، من خلال تحديث السياسات والتشريعات الوطنية وبناء القدرات ورفع كفاءة العاملين في مجال التبريد والتكييف، وتنظيم الورش التدريبية والفعاليات التوعوية، لتعريف العاملين ببروتوكول مونتريال وتعديل كيغالي.

من جهته، قال مانويل أزوسينا، وهو خبير بيئي في برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) لـ"أخبار 24"، إن البرنامج يعمل على ضمان التزام المملكة ببنود بروتوكول مونتريال وتعديل كيغالي، من خلال بناء القدرات الفنية للفنيين والمفتشين؛ لضمان الالتزام الكامل بالمعايير والاتفاقيات الدولية، وتعزيز مكانة المملكة كنموذج إقليمي في إدارة وسائط التبريد والتكييف بيئياً.