أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، أن المملكة تمضي بخطى واثقة نحو تنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، مشيرًا إلى أن الأنشطة غير النفطية تمثل نحو 56% من الناتج المحلي ونستهدف وصولها إلى 69%. كما توقع الإبراهيم أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة 5.1% في 2025.

وأوضح الإبراهيم، خلال جلسة حوارية في مبادرة مستقبل الاستثمار، اليوم (الأربعاء)، أن الوزارة تعمل على تعزيز جودة النمو الاقتصادي وليس فقط حجمه، من خلال إنفاق ذكي وموجه يسهم في دعم القطاعات المنتجة وتمكين القطاع الخاص ورواد الأعمال.

وأضاف أن أحد أهم التحولات التي أحدثتها رؤية 2030 هو التغيير الثقافي في بيئة العمل والتفكير الاقتصادي، حيث أصبح القطاع الخاص شريكًا رئيسيًا في التنمية بعد أن كان دوره محدودًا في الماضي، مؤكدًا أن هذه النقلة الثقافية تعد من أبرز مقومات نجاح النمو المستدام.

وبيّن أن الوزارة تركز على تطوير بيئة ريادة الأعمال وتحسين الأنظمة الرقمية لتعزيز سرعة اتخاذ القرار، وتمكين صناع السياسات والقطاع الخاص من التفاعل مع البيانات بشكل مرن لتحقيق نتائج أكثر فاعلية.

وأشار الإبراهيم إلى أن المملكة أصبحت أكثر جاذبية لرؤوس الأموال والمواهب العالمية، بفضل الإصلاحات التي عززت الشفافية، والمرونة الاقتصادية، وتبني التقنيات الحديثة في دعم الاستدامة والنمو، مضيفًا أن الهدف هو بناء اقتصاد متنوع قادر على المنافسة عالميًا وتحقيق جودة حياة أفضل للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

**carousel[9491153,9491154,9491155,9491156,9491157]**