أكد الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، د. عبدالله بن صالح الوشمي أن المجمع يقدم برامجه في دول متنوعة ويؤمن بالشراكة والتعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات، وبرنامج الانغماس اللغوي الإعلامي يهدف لترقية أدوات الإعلام غير العربي ويشارك فيه أكثر من 13 دولة.

 وقال الوشمي في تصريحات لـ "أخبار24" إن المجمع يعمل في مسارات متعددة، وحققت برامج المجمع المتخصصة في الحوسبة اللغوية، والثقافة، والتخطيط والسياسة اللغوية قد حققت حضورًا نوعيًا، مما يعكس أثرها في تعزيز اللغة العربية على المستوييْنِ المحلي والدولي.

وأضاف الدكتور الوشمي أن المجمع يشترك فيه ممثلون من أكثر من 13 دولة، يقدمون برامجهم المقروءة والمسموعة والمرئية، مشيرًا إلى أن أبرز مبادرات المجمع تتجاوز 70 مبادرة تشمل مسارات عدة تحفز الطلاب والمتعلمين، مثل المسار الثقافي، وبرامج التعليم، والتخطيط والسياسة اللغوية، ودعم اللغة العربية في المنظمات والمدونات، بما يسهم في رفع مستوى الأداء اللغوي في مختلف المجالات.

وأكد أن اللغة العربية، كونها ولدت في هذه الأرض، لها حضور نشط في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم رصد الكلمات الجديدة باستمرار، داعيًا الجميع إلى الاستفادة من منصة المستشار اللغوي لتعزيز استخدام اللغة العربية الفصيحة في الحياة اليومية ووسائل الإعلام والتواصل الرقمي.

وأطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية (المسار الإعلامي) ضمن برنامج (الانغماس اللغوي) في العاصمة الرياض؛ وذلك استكمالًا لجهود المجمع في تطوير البرامج التعليمية المتميزة الموجهة إلى الناطقين بغير العربية، وتعزيز حضور اللغة العربية في المجالات المهنية المتخصصة.

وأوضح الوشمي، أن (المسار الإعلامي) يمثّل نموذجًا جديدًا في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ضمن إطار مهني تطبيقي، ويعكس جهود المجمع في تطوير المبادرات التي تخدم اللغة العربية في المجالات التخصصية.

وبيّن أن البرنامج يسعى إلى بناء قدرات مهنية قادرة على توظيف اللغة العربية في الرسائل الإعلامية توظيفًا احترافيًّا ودقيقًا، وإلى تمكين الإعلاميين من التعرف إلى الثقافة السعودية؛ بما يسهم في رفع جودة المحتوى الإعلامي العربي الموجّه إلى العالم، ويعزّز الصورة الحضارية للمملكة العربية السعودية عبر لغتها وثقافتها.

ويُنفَّذ البرنامج لمدة (8) أسابيع، بمشاركة (14) متدربًا من (9) دولٍ، متضمنًا وحدات تعليمية، وأنشطة تطبيقية، ورحلات ميدانية تهدف إلى تمكين المشاركين من ممارسة اللغة العربية في مواقف تفاعلية واقعية تعكس الثقافة المحلية، وتعمّق فهمهم للسياقات اللغوية في العمل الإعلامي.

ويستهدف المسار المختصين بالإعلام بجميع مجالاته؛ لتطوير مهاراتهم اللغوية، وتعزيز مسارهم المهني بتعليمهم اللغة العربية؛ لمنحهم القدرة على التواصل وفهم السياق المحلي للغة لأغراض إعلامية.

ويهدف البرنامج إلى شرح أساسيات اللغة العربية في مهارات (الكتابة، والقراءة، والاستماع، والتحدث)؛ مواكبةً للاحتياجات العملية للإعلاميين في بيئات العمل المختلفة، ويسهم في تعزيز استخدام اللغة العربية فيما يخدم أداء الإعلاميين في مهنهم، وتطوير مهاراتهم على التواصل باللهجة، وتعريفهم بجوانب الثقافة السعودية والعربية بأنشطة لغوية، وثقافية، وإثرائية مصمَّمة لخدمة المجال الإعلامي.