أدان مشيخة الأزهر في مصر، قيام منظمة صهيونية باقتحام المسجد الأقصى في حماية الشرطة، محذِّراً من تبعات ذلك العمل على منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وندَّد الأزهر في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، وتلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، بـ "اقتحام منظمة منهيجوت يهوديت المتطرفة، وهي جناحٌ من حزب الليكود الحاكم، المسجد الأقصى بشكلٍ جماعي بمناسبة ما يُسمَّى عيد العرش اليهودي في ظل حماية من الشرطة الصهيونية".
وحذر الأزهر من تَبِعات هذا العمل "الإجرامي" الذي يُؤجِّجُ نار الفتنة ويُنذر بحرب في المنطقة، لافتاً إلى تَصاعد هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستهدف الأقصى المبارك، وتستفزُّ مشاعر مليار ونصف المليار مسلم في العالم.
وأضاف "أنَّ استمرار الكيان الصهيوني في هذه السياسة يُؤسِّسُ لوضعٍ خطير يجرُّ المنطقة برُمَّتِها إلى حالة صِراع دِيني، ويُنذِرُ بإشعالِ حروبٍ جديدةٍ، يتحمَّلُ الكيان الصهيوني المسؤوليَّة الكاملة عنها".
وشدَّد الأزهر على أنَ مدينة القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك خط أحمر لا يُمكن تجاوزه، وأن أي اعتداء عليه سيُهدد حتماً الأمن والاستقرار، ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع، داعياً "الكيان الصهيوني" إلى أن يدرك أن المسجد الأقصى المبارك هو من أقدس مُقدَّساتنا العربية والإسلامية، ولا يمكن المساس بحرمته بأيِ حال من الأحوال.
وطالب المسلمين والمجتمع الدولي بضَرورة التدخل الفوري لوقف هذه الانتِهاكات، والعمل على حماية القدس باعتِبارها تُراثاً إنسانياً حَضارياً إسلامياً مسيحياً على السواء.
ويقوم الأزهر من خلال عقد مؤتمرات واستضافة وفود أجنبية وإيفاد كبار العلماء إلى الخارج، بالتحذير المتكرر من خطورة حدوث أية انتهاكات ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية بالأراضي المحتلة.















































