أخذ منها الجهد والوقت والأمل والانتظار، في كل مرة تقدم فيها برنامج إعانة العاطلين "حافز" تتفاجأ بأنه يرفضها معلل الرفض بأن سجلات وزارة التربية والتعليم تشير إلى أنها لازالت طالبة، استمر الحال على مدى عام، حتى ذهبت بنفسها للمسؤولين عن حافز للاستفسار، تفاجأت حينها بأن فتاة أخرى تشاركها نفس السجل المدني في منطقة نجران.
بهذه القصة بدأت فريدة البالغة من العمر 32 عاما قصتها، وتقول: تفاجأت بأن يكون هناك من يشاركني في سجلي المدني، لأجد فيما بعد أن جميع تعاملاتي الحكومية مدونة باسم الطالبة نوف في الصف الأول متوسط، وأنا غير معترف بي رغم أني الأكبر، متسائلة عن وضعها في حال وجود أي عارض لا قدر الله من قضايا أمنية أو وفاة أو سفر، وما هو مصيرها في حال تعرضت الفتاة ذات ال12 عاماً لأي ظرف كان. وفي ذات الوقت استنكرت حدوث خطأ مثل هذا في وكالة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، خاصة فيما يخص هوية المواطن وتعاملاته الحكومية، ومن سيعوضها عن حقها في حافز الذي حرمت منه بسبب خطأ لا يد لها فيه.