قال نشطاء من المعارضة السورية إن الجيش السوري أطلق صواريخ وعزز مواقعه حول ضاحيتين بدمشق يوم الجمعة بينما يقاتل ليعزل وسط العاصمة عن الهجمات التي شنها مقاتلو المعارضة مؤخرا.
وذكر نشطاء من المعارضة أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد دفعت بقوات تدعمها الدبابات إلى ضاحيتي المعضمية وداريا وهما ضاحيتان في جنوب غربي دمشق قريبتان من مطار عسكري كبير.
وإذا ما تمكن المقاتلون من السيطرة على الضاحيتين فسيحكمون قبضتهم على المنطقة الممتدة من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي للعاصمة ما يعزل دمشق عن باقي منطقة جبل قاسيون.
وقال ناشط طلب عدم نشر اسمه "وصلت 15 دبابة إلى أطراف المعضمية هذا الصباح بعد ليلة من القصف المدفعي العنيف واطلاق الصواريخ على الضاحيتين." وأضاف "يحاولون اقتحام المنطقة."
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وهو مركز مراقبة مرتبط بالمعارضة أن القوات تحتشد على مشارف المنطقتين استعدادا للزحف.
وليس بوسع رويترز التأكد من التقارير بسبب القيود الحكومية الصارمة على حركة وسائل الاعلام.
ويصارع الأسد لاخماد الانتفاضة ضد حكمه التي اندلعت قبل 20 شهرا والتي بدأت باحتجاجات سلمية قبل أن تتحول إلى صراع مسلح امتد لمعظم أرجاء البلاد. ويقول أنصار المعارضة أن 40 ألف شخص قتلوا في الصراع.
وتقدمت قوات المعارضة إلى مشارف العاصمة وسيطرت على عدة قواعد عسكرية في أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة لكن القوة العسكرية المتفوقة للأسد سوت مناطق تسيطر عليها المعارضة بالأرض بالاستعانة بالغارات جوية والقصف المدفعي.