روى أحد سكان الحي القدامى المواطن سلامة الجدعاني (83 عاماً)، لـ«الحياة»، قصة إنشاء مصنع حديد الراجحي على أرض منطقة تسمى «المليسا»، مبيناً أن الأرض شهدت دفن ثلاثة من أبنائه وعدد من أقربائه قبل خمسة عقود.
وقال الجدعاني، إن المقبرة كانت تسمى «اظاة البقرة»، وتبلغ مساحتها نحو 100 مترمربع في 100 متر مربع من إجمالي مساحة الأرض المشيد عليها المصنع.
وأصاف: «اعترضت على إقامة المصنع على أرض المقبرة، حتى وصل بي إلى التوقيف، وبعد انتهاء الأمر وإتمام بيع الأراض عرضوا عليّ مبلغ 2000 ريال من قيمة البيع، غير أنني رفضت أخذها»، متسائلاً: «كيف أرضى أن تُرمى رفات أبنائي وأجدادي، في أماكن بعيدة، ويُقام على المقبرة التي دفنوا فيها».
غير أن مدير الموارد البشرية في مصنع الراجحي عاطف أزهر، نفي وجود قطعة الأرض داخل المصنع كانت مقبرة، وأكد أن ذلك غير صحيح، وقد تم تحرير عقد بين إدارة المصنع ومجموعة من الأهالي في محافظة جدة عن هذه الأرض وعدم التعرض لنا.
وأضاف: «لا نعلم إن كانت مقبرة، فالأهالي يدّعون ذلك، ولكن العقد بيننا وبينهم ينص على عدم التعرض لنا».
سلامة الجدعاني.