كشفت دراسة للدكتورة سميرة المشهراوي من منسوبي مدينة الملك سعود الطبية بالرياض أن غالبية الذين حاولوا الانتحار كانوا من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين عشرين وثلاثين سنة مشيرة أن نسبة المتزوجين كانت أعلى من العزاب، وأن الأدوية والسموم كانت أهم وسائل محاولة الانتحار.
وكشفت الدراسة أن المشكلات العائلية احتلت السبب الأول في محاولة الانتحار يليها المشكلات الزوجية، وأن أكثر من نصف العينة يعانون من أمراض نفسية وزاوجت د. المشهراوي بين الأسلوبين الكمي والكيفي في تحليل ومعالجة 57 حالة من محاولي الانتحار من الجنسين في مستشفيات مدينة الرياض وبيّنت المشهراوي أن الدراسة انتهت إلى توصيات تتمثل في ضرورة وجود إليه خاصة للتعامل وبمهنية عالية مع حالات محاولي الانتحار منذ دخولهم للإسعاف وحتى خروجهم من المستشفى وإيجاد جهة محددة وآلية واضحة لكيفية الإبلاغ عن هذه الحالات، خصوصًا في أقسام الإسعاف وتكثيف الاهتمام بدراسة المشكلات الاجتماعية للحالات، وعدم الاعتماد الكلي على الأدوية النفسية لحل المشكلة وإنشاء جميعة اجتماعية لنشر الوعي الاجتماعي والنفسي للأفراد الذي لديهم الرغبة في الزواج الأول أو المتعدد، كما أوصت بإجراء اختبارات نفسية واجتماعية قبل الإقدام على الزواج، ومراعاة ظروف المدرسين النفسية والاجتماعية.