أعلن الأمير طلال بن بدر رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة انتهاء علاقته مع الاتحاد بعد انتهاء الدورة الحالية، مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بذلك وتفهم الأمر.
وتحدث سموه لبرنامج مشواري بإسهاب عن كرة السلة السعودية وعن نادي النصر، وبين أن انخفاض مستوى اللعبة بالمملكة طبيعي مع التراجع العام في مستوى الرياضة السعودية في جميع الألعاب، مرجعا سموه الأمر إلى تراجع الرياضة المدرسية على مدار ربع قرن. كما رفض مقولة تراجع اللعبة خلال رئاسته للاتحاد، موضحا أن المستوى الفني كان منخفضا قبل وأثناء عمله في الاتحاد، وزاد: «لن تتطور اللعبة ما لم تصحح كثير من الأوضاع الخاصة في الرياضة السعودية».
وحول انخفاض حماسه للعمل في اتحاد السلة بعد انتهاء الدورة الأولى، قال: «ليس هناك انخفاض في العمل فقد وضعت اللبنات الأساسية للعمل في الاتحاد خلال الأربع سنوات، وتم تسيير الأمور حسب الآلية التي وضعتها في العمل خاصة أن الاتحاد يمتلك عناصر إدارية وفنية جيدة وأن الأمين العام عبدالرحمن المسعد ساهم بشكل كبير في تنفيذ كثير من البرامج وكان الساعد الأيمن لي خلال عمله في إدارة الأمور الإدارية إلى جانب نائب رئيس الاتحاد فائز عائش الأحمدي الذي كان المستشار الفني لي خاصة أنه يمتلك رؤية فنية جيدة عن كرة السلة السعودية والعربية والخليجية، كما تم استقطاب عدد من الكوادر الجيدة في الاتحاد منهم محمد الحسن مدير الاتحاد الحالي».
وتحدث الأمير طلال عن علاقته بالأمير عبدالرحمن بن سعود ــ يرحمه الله ــ والأسباب الحقيقية وراء استقالته كنائب لرئيس النادي، فقال: «لم أقل أو ابتعد بناء على توجهات عليا فهذا غير صحيح، ويمكن سؤال الأمير سلطان بن فهد الرئيس السابق لرعاية الشباب حيث اتصلت بسموه وأبلغته برغبتي الشخصية في الاستقالة، وأشاد سموه بهذه الخطوة وباركها نظرا للأجواء المتوترة خلال تلك الفترة»، وحول صحة الحديث في تسيير أمور النادي برغم كونه نائبا للرئيس، أوضح أن ذلك كان بناء على رغبة الأمير فيصل حيث كان متفرغا لكرة القدم والإشراف على الفريق الأول والاتصال بأعضاء الشرف حيث كان يشرف شخصيا على تسيير أمور النادي والتي تتمثل في ادارة (19) لعبة وكان يتواجد لأجل ذلك في النادي من الساعة 4:00 عصرا إلى ساعة متأخرة من الليل، وأقر سموه بمنع بعض الإعلاميين من التعامل معه حيث كانوا يقفون ضد مصلحة النصر وتم إبعادهم واستفاد من طريقة الأمير عبدالرحمن بن سعود في كيفية التعامل مع الإعلاميين حيث كان يمنح معلومة لبعض الصحفيين المقربين وكل معلومة مختلفة عن الأخرى لمعرفة من يعمل على تسريب الأخبار: «تعاملت بهذه الطريقة واكتشفت بذلك من يسرب أخبار نادي النصر من الإعلاميين وتم إبعادهم».
وحول أسباب استقالته كنائب لرئيس مجلس إدارة نادي النصر قال إنه كان لديه علم برغبة الأمير عبدالرحمن بن سعود في العودة إلى رئاسة النادي وكان وقتها الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن سعود هو الرئيس، وكانت هناك اختلافات في وجهات النظر في كيفية تسيير أمور النادي ولا توجد ندية أو مقارنة بين سموه ــ يرحمه الله ــ معي شخصيا ومع الأمير فيصل، حيث كان سموه يمتلك ثقلا كبيرا ويحظى بقبول وشعبية كبيرة من جميع النصراويين لذلك فضلنا الابتعاد وتقديم الاستقالة.
وقال إن فترة رئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن تعد الفترة ذهبية لنادي النصر حيث حصل الفريق على خمس بطولات منها أربع بطولات خارجية، ورفض سموه قول إن الأمير فيصل خذله في تقديم استقالته: «بالعكس أنا الذي اتصل بالأمير فيصل في باريس لإخباره بتقديم استقالتي لترك المجال للأمير عبدالرحمن بن سعود للعودة مجددا للنادي وتم الاتفاق على أن نقدم الاستقالة سويا».
وحول ما أثير من وجود تحد بينه وبين الأمير عبدالرحمن بن سعود في عودة اللاعب فهد الهريفي قال: «هذا غير صحيح ولكن كان لدي تحفظ على بعض ما أثير في تلك الفترة».
وقال سموه: «كثير من الأمور خلال تلك الفترة أثيرت وكانت غير دقيقة فبيني وبين الأمير عبدالرحمن بن سعود اختلافات في وجهات النظر في كيفية تسيير أمور النادي فقد كنت قريبا ومحبا لسموه بل تأثرت به كثيرا».
وحول الأشخاص الذين تركوا أثرا على سموه في مسيرته قال: «الملك سعود بن عبدالعزيز ــ يرحمه الله ــ ووالدي الأمير بدر بن سعود والأمير عبدالرحمن بن سعود اللذان توفيا خلال أسبوع وفقدت الاثنين في أسبوع واحد وكان لهما تأثير كبير في حياتي إلى جانب الأمير هذلول بن سعود ــ رحمه الله ــ والأمير فيصل بن فهد ــ رحمه الله ــ والأمير سلطان بن فهد وخالي فيصل الشهيل».
وحول ابتعاده عن نادي النصر بعد تعيينه نائبا لرئيس هيئة أعضاء الشرف، قال: «يعود لوجود رؤية للإدارة النصراوية في تسيير أمور النادي بعيدا عن أعضاء الشرف» وأضاف: إن الاختلاف مع الأمير فيصل بن تركي كان ينصب في الأمور المادية وأعضاء مجلس الشرف أدخلوا في عام واحد (45) مليون ريال، وكانت لهم رغبة في معرفة كيفية تسيير أمور النادي المالية خاصة أن بعض لاعبي الفريق يحصلون على مبالغ كبيرة، وكان بعض الأعضاء يفضلون تخفيض حصتهم، وكان الأمير فيصل لديه تحفظ في بعض الأمور، حيث كان يرغب في تسيير أمور النادي بطريقته الخاصة، ومن حقه كونه الأقرب للنادي وتكفل سموه بتوفير النواحى المادية، مبينا: «علاقتي الآن بسموه ممتازة والاختلافات في وجهات النظر لا يمكن أن تصل إلى الخلافات الشخصية وأقدر الأمير فيصل وما يقوم به تجاه نادي النصر».
وحول اعتراض سموه على بعض اللاعبين، قال: «لم أعترض في ما يخص هذا الأمر»، وحول ما يتردد عن دعم اللاعب حسين عبدالغني لنادي النصر، نفى سموه ذلك، قائلا: «نادي النصر هو الذي يدفع للاعب حسين عبدالغني وجميع اللاعبين، وليس هناك لاعب يدفع للنادي، وفضل وخير نادي النصر على كثير من اللاعبين وجميع النصراويين بما فيهم هو شخصيا».
وكشف سموه خلال حديثه عن ميوله الهلالية في صغره قبل الالتحاق بالمرحلة الإعدادية ومن ثم توجهه لتشجيع ودعم نادي النصر نظرا لارتباطه بأبناء الأمير عبدالرحمن بن سعود خلال الدراسة.

















































