قالت وزارة الخارجية السورية ان الولايات المتحدة تكذب بشأن استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا ليكون لديها مبرر للتدخل في الحرب الاهلية المستمرة منذ عامين.
وقالت الوزارة في بيان ان البيت الابيض اعتمد على معلومات ملفقة حتى يحمل الحكومة السورية مسؤولية استخدام مثل هذه الاسلحة رغم سلسلة البيانات التي أكدت امتلاك "جماعات ارهابية في سوريا لاسلحة كيماوية".
وأضافت "جريا على ممارسات صفيقة سبق للولايات المتحدة اللجوء إليها لتبرير سياساتها أصدر البيت الأبيض الأمريكي بيانا حافلا بالأكاذيب حول استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا وذلك بالاستناد إلى معلومات مفبركة سعت إلى تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن استخدام هذه الأسلحة بعد تواتر التقارير التي أكدت امتلاك المجموعات الإرهابية المتطرفة الناشطة في سورية مواد كيمياوية قاتلة والتكنولوجيا اللازمة لإنتاجها وتهريبها من بعض دول الجوار."
ومضت تقول "إن الولايات المتحدة التي تسعى من خلال اللجوء إلى أساليب مبتذلة لتبرير قرار الرئيس باراك أوباما بتسليح المعارضة السورية تمارس إزدواجية فاضحة في تعاطيها مع الإرهاب."
وأضافت أنه الوقت الذي تدعي فيه حرصها على مكافحة الإرهاب وتصدر قرارات بإدراج "جبهة النصرة" على قوائمها لمكافحة الإرهاب تقوم الإدارة الأمريكية بتوفير الدعم للمجموعات الإرهابية في سوريا بالسلاح والمال والعتاد وتوفر التغطية السياسية لتلك المجموعات عبر منع مجلس الأمن من إدانة المجازر التي ترتكبها وآخرها مجزرة حطلة في محافظة دير الزور التي ارتكبتها "جبهة النصرة" وأودت بحياة ما يزيد على 60 شخصا معظمهم من النساء والأطفال"
وقال دبلوماسيان غربيان كبيران في تركيا يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تدرس فرض منطقة حظر جوي محدودة في سوريا يحتمل أن تكون بالقرب من الحدود الجنوبية مع الأردن.
وجاءت تصريحاتهما التي أكدها دبلوماسي ثالث من المنطقة بعد ان اعلنت واشنطن انها ستزيد المساعدات العسكرية لمقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس السوري بشار الاسد ردا على ما تقول انها ادلة على استخدام قوات الاسد لاسلحة كيماوية.
ومن المقرر ان يلتقي قادة مقاتلي المعارضة السورية مع مسؤولين غربيين واتراك يوم الجمعة في تركيا لبحث المساعدات العسكرية لقوات المعارضة. وحتى الآن ظلت واشنطن محجمة بشدة عن ارسال اسلحة مشيرة إلى مخاطر سقوطها في ايدي جماعات سنية متشددة.
وقال بيان وزارة الخارجية السورية "إن القرار الأمريكي بتزويد المجموعات الإرهابية المسلحة بالسلاح يؤكد أن سلوك الولايات المتحدة إزاء الأزمة في سورية يعكس تورطها المباشر في سفك دماء الشعب السوري ويثير تساؤلات جدية حول صدق نواياها في المساهمة بإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية في الوقت الذي تقوم فيه بتسعير العنف والإرهاب عبر تسليح المجموعات الإرهابية التي تستمر بارتكاب جرائمها ضد السوريين بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها."















































