أكد سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ أن من جليل نعم الله تعالى وعظيم منه وكرمه على بلادنا المباركة بلاد الحرمين الشريفين أن جعلها بلدًا آمنًا مطمئنًا مستقرًا رخاء تجبى إليه من النعم ما لذ وطاب من كل مكان، ومن كل بلد وقطر من أقطار الدنيا ، فنعمه سبحانه علينا كثيرة، وآلاؤه علينا وفيرة فله الحمد والمنة (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ).
وقال سماحته في كلمة له بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية: «إن قدر نعمة الأمن والاستقرار يعظم في وقت تمر كثير ممن حولنا من البلاد بفتن ومصائب ومحن وبلايا، من اختلاف وتشتت، وإفساد للبلاد، وإتلاف للأموال، وغيرها من أنواع البلايا والرزايا، التي مُنيت بها عدد من البلدان القريبة والبعيدة».
وأبان سماحته أنه ليس الأمن والاستقرار هو الذي تنعم به بلادنا فحسب، بل إنها كل سنة في تطور وتقدم، وتوسع إيجابي في كثير من مجالات العلم والمعرفة والتقنية، والخدمات المتنوعة التي فيها تحقيق راحة الشعب وعموم أبناء الوطن، وفيها رفع لشأنها، وتعزيز لمكانتها، وتحقيق لريادتها بين دول العالم، وجعلها في مصاف الدول التي لها شأنها وأهميتها وعلو قدرها في أعين الناس عموما، والمسلمين خصوصًا.
وأردف يقول «لقد رأينا أنها قد قامت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين من المشروعات العلمية، والاقتصادية، والطبية، وغيرها الشيء الكثير، مما فيه تقديم أفضل الخدمات للمواطن في جميع المجالات الحيوية، التي تخفف عليه عبء الحياة، وتعينه على العيش الكريم، ونيل مبتغاه بكل يسر وسهولة، ومن ذلك ما خصت به الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بافتتاح فروع للرئاسة في جميع مناطق المملكة واعتماد ما يلزم لذلك من وظائف ومبالغ مالية لإنفاذ هذا التوجيه الكريم.

