غطت سحابة كبيرة من «الدخان الأسود»، سماء مدينة الدمام، أمس، وأمكن مشاهدتها من مسافات بعيدة، إثر احتراق «ناقلة أسفلت»، وحدوث انفجار صاحبه دويّ، ما سبب «ذعراً»، في مواقف المجمع الطبي. فيما تم إخماد الحريق والسيطرة عليه، ولم تسفر الحادثة عن إصابات.
وفي تفاصيل الحادثة، أن ناقلة محمّلة بـ «الأسفلت»، تعمل ضمن المعدات المخصصة لرصف مواقف المجمع الطبي، نشب فيها حريق «هائل»، تبعه حدوث انفجار ودويّ، بعد «إهمال» من سائقها، وامتد الحريق إلى مسافة بعيدة، والتهم أجزاء الشاحنة كافة.
وشوهد ثلاث من آليات الدفاع المدني، تتوافد على منطقة الحادثة. فيما أغلق المرور بعض الطرق المؤدية إلى المجمع الطبي، حفاظاً على سلامة السيارات المارة وراكبيها.
وقام رجال الأمن (السيكورتي)، بتسهيل عمليات السيطرة على الحريق، وإبعاد المتجمهرين، خصوصاً أن الحادثة وقعت في «ساعة الذروة».
وقال سائق الناقلة (يمنيّ الجنسية)، وآثار الدخان الأسود، يغطّي كامل جسده وملامحه، أنه قام بإطفاء محرّك الناقلة، أمام أحد مواقف المجمع الطبي، ناوياً الذهاب إلى «السوبر ماركت» المجاور.
وحين عودته، قام بتشغيل «المضخّة»، ولم يتنبّه إلى أن الناقلة في وضع «عدم التشغيل»، ما أدى إلى اشتعالها فوراً. وأضاف، «الحمد لله لم أصب بأذى».
وأكد المتحدث باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أسعد سعود، أنه تمت «السيطرة على حريق ناقلة الأسفلت الذي وقع في مواقف مجمع الدمام الطبي، بواسطة فرقة الدفاع المدني».
وأضاف أن «الناقلة كانت تعمل ضمن معدات مقاول سفلتة المواقف الجديدة لمجمع الدمام الطبي»، مشيراً إلى أنها في منطقة «عمل مغلقة وتخلو من المركبات والمارة»، مؤكداً السيطرة على الحريق في «وقت قياسي».
وأوضح سعود، أنه «لم تحدث أية إصابات أو أضرار بشرية. وإنما اقتصرت الأضرار فقط على الناقلة التي أتلفت من الحريق».
وقال: «إن سرعة استجابة فرقة الدفاع المدني بعد تلقيها بلاغاً من المجمع، ومباشرتهم الحادث في وقت سريع، أسهم في إخماد الحريق من دون اتساع رقعة الأضرار»، مؤكداً أنه تم «تكليف الإدارة المختصة بتقويم الوضع، وتحديد سبب حدوث الحريق في ناقلة الأسفلت».
وقال أحد رجال الأمن إلى «الحياة»: «أستغرب تهاون سائق الناقلة في النزول منها، والعودة إليها من دون إبلاغ الأمن من أجل الوجود، لحماية الموقع». وأضاف: «لا بد من الاهتمام في شكل أكبر، لأن هذه أرواح بشرية، ولا يمكن تعويضها».
فيما أكد شهود عيان، أن «منطقة عمل الناقلة، كانت تخلو من أنظمة السلامة، إذ كانت مكشوفة تماماً، وتمارس الرصف، بقرب عامة العاملين في المجمع الطبي، ما يعرضهم إلى كوارث».
وأوضح أحد العاملين في الشركة المتعاقدة، أنه «لم يستغرق احتراق الناقلة وقتاً، إذ نشب الحريق، وانفجرت بسرعة، ما أربك الجميع». وتوقع أن يتم تسليم الناقلة إلى أحد محالّ «السكراب» لتلفها كلياً في حادثة الحريق والانفجار.
