قطعت خماسية الاتحاد الأخيرة التي مزقت شباك الاتفاق في الجولة 21 من دوري جميل، آخر حبال الود التي كانت بين جمهور فارس الدهناء ورئيسه عبد العزيز الدوسري الذي بقي عقدين من الزمان رئيساً للنادي، وفجرت الأوضاع داخل النادي الشرقي الذي اقتحم منطقة الخطر من حيث لا يدري، وبات مهدداً بالهبوط لدوري ركاء لهذا الموسم، بعد أن توقف رصيده على 22 نقطة، قابعا بالمركز العاشر في سلم ترتيب الدوري، بفارق نقطة واحدة فقط عن الفرق التي تليه، الأمر الذي أدخل جماهير الفارس الجريح في موجة غضب عارمة خوفا من المجهول الذي ستسفر عنه المباريات الخمس المتبقية، والتي سيخوض ثلاثا منها خارج قواعده، ومنها مباراة أمام النصر المتصدر
رحيل جوران
وتمخضت خماسية الاتحاد بإقالة المدير الفني للاتفاق، الصربي جوران، في محاولة من الإدارة لامتصاص الغضبة الجماهيرية، و إنقاذ الفريق من وحل الهبوط، ليلحق بالألماني ثيو بوكير الذي تم إبعاده عقب الجولة الرابعة من دوري جميل.
وجاء في بيان إقالة جوران أنها بسبب تدني نتائج الفريق.
وأجرت إدارة الدوسري اتصالات مع الروماني ايوان مارين في وقت سابق للعودة من جديد لتدريب الفريق وإنقاذ الموقف بعد أن كانت له تجربة سابقة مع الفريق في عام 2009م، نجح خلالها قاريا أثناء مشاركة الفريق بدوري أبطال آسيا، ولكنه أخفق محلياً.
رعب المتصدر
وتنتظر الفريق مواجهة صعبة الجمعة القادم أمام النصر، متصدر الدوري الذي يرغب في مواصلة مشواره نحو اللقب بدون أي خسارة، مع تحقيق الأرقام القياسية، مما يعني صعوبة المهمة على جريح الشرق إذا ما فشل في تحقيق نتيجة إيجابية في الجولة القادمة تخرجه من أزمته الراهنة وتجاوز مرحلة خطر الهبوط والتقدم نحو منطقة الأمان، خاصة أن الفريق تنتظره أيضاً مواجهات صعبة، إحداها أمام العروبة، وهو يصارع أيضا على البقاء، ومباراة أخرى أمام غريمه التقليدي الفتح بالأحساء، والأخيرة أمام الأهلي بجدة، وقبلها مواجهة الفيصلي، أحد المهددين أيضاً بالهبوط، سيخوضها الفريق على ملعبه بالدمام.
كفاية ارحل
وانفجر بركان الغضب، بعد خسارة الاتحاد، في وجه رئيس مجلس الإدارة عبد العزيز الدوسري، حيث رفعت الجماهير الاتفاقية لوحة استهجانية قبيل نهاية لقاء الاتحاد بعنوان (30 سنة كفاية ارحل!) عبرت من خلالها عن رغبتها في رحيل إدارة عبدالعزيز الدوسري، وعدم رضاها عما تقدمه، مطالبة بمنح الفرصة لإدارة أخرى ذات فكر وطموح مختلف.
اختيارات خاطئة
وعلى الرغم من الاكتفاء المادي للخزينة الاتفاقية نظير الدعم الشرفي الذي تلقته خلال الموسم، حيث تجاوز مبلغ الدعم (4 ملايين ريال)، والعائد المادي من صفقتي انتقال يحيى الشهري (13مليونا) وإعارة علي الزبيدي (8ملايين)، وعوائد دوري زين، والنقل التلفزيوني بالموسم الماضي، إلا أن الإدارة الاتفاقية لم تحسن اختيار العنصر الأجنبي المؤثر، على الرغم من توفر السيولة المادية، إضافة إلى عدم الاختيار الصحيح للاعب المحلي الذي يشكل إضافة حقيقية للفريق، بالإضافة إلى عدم اختيار الجهاز الفني المناسب وضعف الإعداد للموسم الحالي.
أزمة فكر
هنالك أزمة فكر تسببت في شرخ العلاقة بين الجهاز الإداري الحالي للفريق بقيادة المخضرمين صالح خليفة مدير الفريق، ومساعده سلمان النمشان، ولاعبي الفريق الاتفاقي، نتيجة التعامل الصارم جداً معهم والخصومات المتكررة التي تسببت في خلق فجوة كبيرة بين الطرفين، حيث أكدت مصادر اتفاقية مطلعة أن هنالك مطالبات من بعض اللاعبين للإدارة بتغيير الجهاز الإداري الحالي.