أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود، أن فصل هيئة الطيران المدني عن وزارة الدفاع سيعطي للهيئة مرونة كبيرة في إدارة أعمالها واتخاذ قراراتها، مشيراً في الوقت نفسه إلى استمرار تعاون الهيئة العامة للطيران المدني مع وزارة الدفاع نظراً لوجود الكثير من الأمور المشتركة بين الجهتين.
وقال في مقابلة خاصة مع قناة العربية، إن هناك لجان تعمل حالياً وبشكل يومي لإنجاز عملية الفصل، والتي تحددت مدة إنجازها بـ 3 أشهر بحسب الأمر الملكي.
وكشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، عن طرح صكوك تمويل مشروع مطار جدة الجديد خلال شهرين، مضيفاً أن أعمال المشروع متأخرة بنحو 4 أسابيع عن موعدها، إلا أن العمل قائم لتلافي هذا لتأخير.
وأضاف "اتفقنا مع وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي على طرح صكوك تمويل مشروع مطار جدة الجديد، والذي سيتكلف نحو 27 مليار ريال، وستكون هذه الصكوك بتمويل ذاتي من هيئة الطيران المدني، وإذا وجد نقص في التمويل ستقوم وزارة المالية بتغطيته، وذلك حتى لا تتأخر أعمال مقاول المشروع".
وأشار الأمير فهد بن عبدالله إلى أن العمل يجري حالياً على تحويل الهيئة العامة للطيران المدني إلى شركة مساهمة قابضة تندرج تحتها 4 شركات تابعة تضم
"المطارات الدولية، المطارات الداخلية، الملاحة الجوية، نقل التقنية والمعلومات"، موضحاً أن هذه هي الشركات التي ستطرح للاكتتاب العام خلال عام من الآن.
وحول السماح لشركات غير سعودية بالعمل في النقل الداخلي، شدد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني على أن موضوع النقل الداخلي يعتبر أمراً سيادياً، وأنه يجب أن يقتصر على الشركات الوطنية فقط.
وقال الأمير فهد بن عبدالله إن قطاع صناعة النقل الجوي يمكن أن تكون رافد اقتصادي مهم جداً للاقتصاد السعودي، قد يكون المصدر الثاني أو الثالث للدخل بعد النفط، وهذا هو الهدف الذي نسعى إلية حالياً ونحاول تحقيقه رغم التحديات الكثيرة التي تواجهنا، وعلى رأسها تحسين الأنظمة من قبل "الهيئة" والجهات المعنية الأخرى، مشيراً إلى أن هذا القطاع يمكنه مضاعفة حجم العمالة المباشرة وغير المباشرة.
