أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى خضر القرشي، أن وزارة الخارجية ستعتمد قريبا، توصية للمجلس برفع نسبة السعودة في سفارات السعودية بالخارج، بتحسين سلالم الرواتب والبدلات والحوافز والتـأمين الطبي وتكاليف دراسة الأبناء، الأمر الذي من شأنه تحفيز السعوديين على قبول وظائف في السفارات، والانتقال بأسرهم إلى الخارج حال تطبيقها على حد ما وصف.
وقال القرشي لـ»مكة»، إن الرواتب والمميزات الوظيفية المصاحبة لها ستكون مناسبة لمستوى غلاء المعيشة وسعر العملة في كل بلد، مفسرا سبب انخفاض نسبة السعودة في السفارات بتدني المميزات الوظيفية وعدم ملاءمتها لتكاليف المعيشة في بعض البلدان، فضلا عن الاغتراب بعيدا عن البلد الأم.
وأوضح أن نظام تدوير السفراء وموظفي السفارات عامل مشجع على تحسين السعودة، وأضاف: من يعين في دولة أوروبية أو نامية لن يبقى فيها دائما، وهذا يجسد مبدأ العدالة الاجتماعية.
وأشار القرشي إلى أن وزارة الخارجية حصلت على تسهيلات غير محدودة من قبل وزارة المالية للعمل على حل قضايا السعوديين المحتجزين أو السجناء في الخارج، كون بعض القضايا تتطلب ملايين الريالات لتوكيل محام جيد، مشيدا بتعاون وزارة المالية الذي جاء استجابة لتوجيه خادم الحرمين الشريفين لسفراء المملكة بتسهيل شؤون المواطنين السعوديين في الخارج ومنحها الأولوية.
وأكد أن اللجنة بحثت مع وزارة الخارجية ضرورة تطبيق توصية خادم الحرمين الشريفين بحذافيرها، كما طلبت تزويدها بتقارير عن ما تم إنجازه في هذا الخصوص، لافتا إلى أن اللجنة ستتسلم أحدث تلك التقارير قريبا.
وكشف عن قلة قضايا السعوديين في الخارج، والتي اعتبرها أقل بكثير من قضايا مواطني دول أخرى، مبينا أن أغلبها يحدث نتيجة لجهل المواطن السعودي بأنظمة البلد أو سوء فهمه لها، فيما تشكل الجرائم المتعمدة نسبة ضئيلة.
