علمت "مكة" من مصادر أمنية وحقوقية مطلعة على قضية القتل التي راح ضحيتها مواطن ثلاثيني وزوجته في مركز قيا جنوب محافظة الطائف نهاية الأسبوع المنصرم، على يد شقيق الزوجة، أن القتيلة تنقلت لثلاثة أشهر بين مستشفى الصحة النفسية بالطائف بعد أن أودعها أشقاؤها فيه، ثم حولت إلى دار الحماية الاجتماعية بعد ثبوت سلامة قواها العقلية، وذلك بسبب عنف أسري وطلاق من زوجها الأول، وحرمانها من طفلها الصغير.
وأضافت المصادر، أنها جلست في الدار لثلاثة أشهر تتلقى الرعاية الاجتماعية اللازمة حتى استخراجها لصك عضل وآخر لسقوط ولاية أشقائها عن طريق محكمة الطائف، ثم تزوجت شابا ثلاثينيا من منطقة عسير أمضى معها عاما كاملا، ورفعت خلال العام المنصرم عدة قضايا على أشقائها وطليقها، منها قضية إرث وحضانة للطفل الصغير.
وأشار مصدر -فضل عدم ذكر اسمه- إلى أن الجريمة وقعت ليلة جلسة المحكمة الأربعاء الفائت، حيث تواجدت الضحية مع زوجها في الطائف بعد قدومهما من أبها، وطلب منهما التفاوض على التنازل عن القضية بشكل ودي ما جعلهما يتوجهان إلى مركز قيا جنوب المحافظة، حيث تسكن أسرة القتيلة، وحدث خلاف أدى لوقوع الجريمة التي هزت المجتمع الطائفي.
وبحسب المصدر فإن الجاني ادعى أن أخته وزوجها حاولا التهجم على حرمة المنزل مما جعله يطلق أعيرة نارية في الهواء تحذيرا قبل أن يقدم على جريمته.
وكانت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف أحالت شابا في عقده الثالث للجهات المختصة إثر تورطه في قضية قتل شقيقته وزوجها الأربعاء الماضي، فيما لا تزال جثتاهما تقبعان في ثلاجة الموتى.
