قال المستشار والمحكم القضائي يحيى بن محمد الشهراني إن الطريقة والأسلوب الذي اتسم به عمل لجنة الانضباط إبان رئاسة الدكتور خالد البابطين للجنة، اتسم بالعشوائية والتخبط، وإهمال جانب روح القانون.
وأضاف: "هنالك عشوائية وتخبط واضحان في الأداء المهني للجنة الانضباط، واللجنة ليست بحاجة الى قانونيين قدر حاجتها إلى فقهاء في القانون؛ إذ إن القانون ليس نصوصًا حرفية يتم تطبيقها على وقائع بناء على اجتهادات شخصية، بقدر ما هو نصوص قانونية لها منطوق ومفهوم وروح يتم تطبيقه على وقائع صحيحة بأساليب يتم فيها مراعاة الزمان والمكان والشخوص، ودرء المفاسد وجلب المصالح، وعدم إثارة الشارع وتشكيكه في الأسلوب والطريقة التي يتم من خلالها صياغة النص القانوني والتعاطي معه".
وأوضح أنه "كان هنالك عشوائية وتخبط كذلك تفتقد إلى المهنية والاحترافية والدقة لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم في حسن اختياره للقائمين على إدارة شؤون اللجان شبه القضائية بالاتحاد".
وأضاف أن قرار الاتحاد السعودي بإعفاء البابطين من رئاسة اللجنة وتحويله إلى عضو، قرار صحيح وسليم من الناحية القانونية، وهو من الصلاحيات المنصوص عليها في النظام الأساسي للاتحاد.
وأكد أنه ليس من صلاحيات الاتحاد الدولي (الفيفا) التدخل في القرارات الصادرة عن الاتحادات المحلية، متى ما كانت قراراتها موافقة للوائح عملها الداخلية ونظامها الأساسي، وقال: "ليس من صلاحيات الاتحاد الدولي (الفيفا) قبول دعاوى الأفراد بمواجهة القرارات الصادرة بحقهم من الاتحادات المحلية".
وأشار إلى أن قرار البابطين، إبان عمله رئيسًا للجنة الانضباط، باستدعاء رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ونائبه، ومساءلتهما غير صحيح من الناحية القانونية؛ إذ إن الحق في استدعاء رئيس الاتحاد ونائبه أو أي من أعضائه للتحقيق أو المساءلة حق أصيل للجنة الأخلاق التي لم تر النور حتى الوقت الحالي.
