قضى حوالي عشرين شخصا بينهم 9 أطفال من أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار الثلاثاء في حادث غرق، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، داعية إلى "إيجاد حل" لهذه الأقلية التي تعاني من الاضطهاد في هذه البلاد.
وكتبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لميانمار "يانغهي لي" صباح الأربعاء على تويتر "ثمة العديد من الروهينغا الذين قضوا أو فقدوا، بمن فيهم أطفال. يجب إيجاد حل" لهذه الأقلية التي تتعرض للتمييز والعنف في ميانمار، حيث غالبية السكان من البوذيين.
وجاء الحادث إثر انقلاب قارب كان يحمل الضحايا قبالة ساحل ميانمار. وانقلب القارب الذي كان يحمل أكثر من 60 شخصا من الروهينغا بسبب الأمواج العاتية بالرب من بلدة سيتوي أمس الثلاثاء.
وقال كريس ليوا، من مشروع آراكان الذي يرصد مهاجري الروهينغا: "هناك تقارير متضاربة حول العدد الدقيق للذين كانوا على متن (القارب) لكن تقارير محلية تقول إن 15 شخصا على الأقل ما زالوا مفقودين".
وأوضح ليوا أن القارب كان يتجه من مخيم للنازحين في لداخل ببلدة بوكتاو إلى سيتوي لشراء إمدادات وحصل على تصريح من الحكومة للقيام بذلك.
وكانت السلطات قد فرضت حظرا بالسفر عل الكثير من الروهينغا بعد نزاع طائفي في 2012 .
وتركت اشتباكات متفرقة وأعمال اضطهاد ضد المسلمين في ميانمار منذ ذلك الوقت نحو 300 ألف شخص من الروهينغا بحاجة إلى مساعدات إنسانية بينهم 140 ألفا ما زالوا يعيشون في مخيمات مؤقتة، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتستخدم الأغلبية في ميانمار، بمن فيهم الحكومة التي تسلمت السلطة منذ بضعة أسابيع ورئيستها الفعلية أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، تعبير "البنغاليين" للإشارة إلى الروهينغا لاعتبارهم هذه الأقلية -التي تضم أكثر من مليون نسمة بعضهم مقيم في ميانمار منذ أجيال- مهاجرين غير شرعيين قدموا من بنغلادش المجاورة.
ويقيم العديد من الروهينغا في مخيمات في ولاية راخين في غرب ميانمار، في ظروف مزرية تندد بها الأسرة الدولية، حيث يحرمون من التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل، وحتى تنقلاتهم تبقى محدود بما في ذلك للتوجه الى المستشفيات، ويتحتم عليهم الحصول على إذن مسبق.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت في مطلع مارس/ آذار إنذارا بشأن وضع الروهينغا المرغمين على العيش في "ظروف مروعة" مشيرة إلى وفاة أطفال لعدم حصولهم على العناية.