استعادت القوات العراقية آخر منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الفلوجة يوم الأحد وأعلنت القيادة العامة للعملية انتهاء المعركة بعد شهر من القتال.
ووصلت القوات العراقية إلى وسط الفلوجة الأسبوع الماضي لكن مقاتلي التنظيم ظلوا متحصنين في بعض أجزاء المدينة الواقعة إلى الغرب من بغداد بما في ذلك حي الجولان الذي استعادته القوات العراقية يوم الأحد. وتبعد الفلوجة مسافة ساعة بالسيارة عن بغداد.
والهجوم جزء من عملية أكبر للقوات العراقية ضد الدولة الإسلامية التي اجتاحت مساحات واسعة من أراضي البلاد في 2014. ويدعم التحالف بزعامة الولايات المتحدة الهجوم بالضربات الجوية في الأغلب.
ويعطي نجاح عملية الفلوجة التي انطلقت في 23 مايو أيار قوة دافعة جديدة للقوات العراقية في حملة استعادة السيطرة على مدينة الموصل أكبر مدن دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في العراق وسوريا.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي وهو يقف أمام المستشفى الرئيسي بالفلوجة مرتديا زيا عسكريا أسود اللون وملوحا بالعلم العراقي "كما وعدناكم.. هذا هو العلم العراقي مرفوع عاليا في الفلوجة.. وسنرفع العلم العراقي في الموصل إن شاء الله."
وتفاجأ كثيرون بدخول القوات العراقية إلى وسط الفلوجة بسرعة الأسبوع الماضي إذ توقعوا معركة طويلة مع الدولة الإسلامية. وكانت الفلوجة مسرحا لأعنف المعارك عام 2004 بين قوات الاحتلال الأمريكي وتنظيم القاعدة.
وقال متحدث إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مستمر في تنفيذ ضربات جوية وفي الدعم المخابراتي في الفلوجة.
وقال ضباط عراقيون إن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل معظم المتشددين المسلحين قبيل زحف القوات البرية لتطهير المنطقة من بقايا المتشددين. وأدى القصف الجوي أيضا إلى تشكل أخاديد في الشوارع الرئيسية تحول دون تسلل المتشددين بين الأحياء السكنية.