أكثر من مائة وخمسين عاملاً من الجنسية البنجلاديشية يتواجدون حالياً في حي الحزم غرب الرياض في منظر غير حضاري بعد أن تركهم صاحب العمل الذي قدموا للعمل لديه بواسطة عامل مصري توارى عن الأنظار حيث لاذ بالهرب تاركاً اياهم في استراحة داخل الحي.
وقد احتج على وجودهم أهالي الحي باعتبارهم عزاب ومن جنسية اجنبية ويشكلون خطرا على الحي.
ويسرد المواطن حمد المهنا معاناة الأهالي قائلاً: فوجئنا بأعداد كبيرة من العمالة الأجنبية تتواجد في استراحة مقابل منازلنا وبشكل أثار مخاوفنا وسخطنا في الوقت نفسه، فالحي كما هو معروف خاص بالعوائل ولا يوجد به عزاب ومما زاد في ريبتنا هو الكم الكبير من هذه العمالة التي تتجاوز المائة وخمسين عاملاً الأمر الذي دعاني الى سؤالهم عن وضعهم وسبب سكنهم داخل حينا فأجابوا بأنهم لا يعلمون شيئاً سوى انهم قدموا الى البلاد قبل اربع سنوات او اكثر للعمل لدى احد المواطنين الذي لم يسلمهم رواتبهم مما دعاهم الى التقدم ضده بشكوى فما كان منه الا ان أوكل امرهم لأحد العمال المصريين الذي قام بإيعاز من الكفيل بوضعهم في استراحة حتى لا يتعرض الى مساءلة من أي جهة.
ويضيف المهنا قائلاً: إزاء هذا الوضع قمنا باشعار صاحب الاستراحة الذي تظاهر امامنا انه لا يعرف عن حقيقة وجودهم وما كان منه الا ان اخرجهم من الاستراحة وقطع عنهم التيار الكهربائي الأمر الذي دعا العمالة الى التجمهر امام الاستراحة بشكل غير حضاري.
واضاف المواطن المهنا بان اهالي الحي قاموا بالاتصال بالشرطة التي لم تحرك ساكنا بحجة ان ذلك من اختصاص الجوازات.
حيث قام الاهالي بعد ذلك بالاتصال بالجوازات وأخذوا البيانات كاملة لكن دون جدوى ولم يأتنا احد من الجوازات الى الموقع مما اضطرنا للاتصال بالآمر في امارة منطقة الرياض واحالني الى شرطة ديراب لنتفاجأ بقولهم انه اذا لم تكن القضية جنائية فلا دخل لهم في الموضوع.
ويختم المهنا حديثه بمناشدته من يلزم بسرعة انهاء معاناة اهالي الحي الذين وقعوا في ورطة لا دخل لهم فيها معتبرين ان بقاء العمالة بهذا الشكل له من المخاطر والأضرار الأمنية ما لا يحمد عقباه.
