ناقش الدكتور عدنان عدس الاستاذ المشارك بقسم العمارة بجامعة الملك عبدالعزيز المشكلة الرئيسة للتهوية داخل ملعب الجوهرة بعد تشكيل لجنة من قبل رئيس هيئة الرياضة معالي المستشار تركي ال الشيخ وتكليفها بدراسة امكانية تكييف ملعب الجوهرة، واشار إلى ان التصميم المعماري والهندسي للملاعب الكبيرة والاستادات الرياضية يتضمن اجراء دراسات للتهوية ودرجة الحرارة في ارضية الملعب وفي المدرجات في اوقات مختلفه من النهار والليل وفي جميع اشهر السنة للتأكد من توفير التصميم للراحة الحرارية للاعبين في ارض الملعب وللمتفرجين في المدرجات حسب الظروف المناخية لموقع الملعب حتى يكون التصميم ملائما ومستداما وبدون استهلاك طاقة كهربائية كبيرة في التهوية الميكانيكية لتوفير الراحة الحرارية والاعتماد بشكل اكبر على التهوية الطبيعية في ذلك.
واضاف ان التهوية الطبيعية تستخدم خواص سريان وتدفق تيارات الهواء البارد والحار خلال فترات النهار والليل، من خلال تشكيل كتلة الملعب والفتحة العلوية والفتحات العلوية والسفلية في الغلاف الجانبي الخارجي للملعب بحيث تكون ذات حجم مناسب لضمان سريان وتدفق الهواء النقي البارد نسبيا للملعب خلال اوقات اقامة المباريات وتسريب الهواء الحار لخارج الملعب باستخدام خاصية التصاعد للهواء الحار لخفة وزنه بالمقارنة مع الهواء البارد الثقيل.
واضاف د. عدنان ان الفتحة العلوية في ملعب الجوهرة تسمح بدخول الهواء البارد ولكن يجب ان يكون هناك فتحات أكثر في الجوانب العلوية يخرج منها الهواء الحار وتكون هناك فتحات سفلية ايضا لتدفق الهواء البارد نسبيا على مستوى الارض وهكذا نضمن تقليل استهلاك الطاقة في التكييف الميكانيك وجعل الملعب يوفر الراحة والتهوية طبيعية.
وواصل حديثه ان الشركة التي قامت بتصميم ملعب الجوهرة كان يجب عليها القيام بمحاكاة التصميم ونمذجته للتأكد من ديناميكية وسريان التيارات الهوائية باستخدام برمجات حاسوبية معروفه وتأخذ في الاعتبار جميع العوامل المناخية والفنية المتعلقة بعدد المتفرجين واللاعبين والراحة الحرارية المطلوبة وتقدم هذه الدراسات للمشرفين على المشروع قبل المضي قدما في تنفيذ المشروع لضمان ان الراحة الحرارية المطلوبة في مشروع ضخم يكلف مئات الملايين موجودة في جميع ارجاء الملعب سواء للمشجع او اللاعب، واضاف بأنه قام بزيارة لموقع الانترنت للشركة التي قامت بالتصميم لملعب الجوهرة وهي شركة بريطانية اسمها اروب، واشار الى انه ربما هذه الدراسات لم تنفذ بشكل دقيق مما ادى الى اخطاء في حسابات التصميم وبالتالي ادت الى المشكلة القائمة في الراحة الحرارية بالملعب بعد التنفيذ، واضاف ربما يمكن للجهات الرسمية اقامة دعوى قضائية على الشركة مطالبة بالتعويض عن هذه المشاكل والزامهم باجراء دراسات هندسية دقيقة ووضع حلول لمعالجة هذه المشكلة الكبيرة والتي تؤثر سلبا على استخدام الملعب بكفاءة عالية خاصة وان الملعب يقع في منطقة ذات مناخ حار ورطب.
وعن امكانية تكييف الملعب قال: هذا الامر يتم بناء على دراسات وقياسات، وربما يكون هناك حلول مؤقتة لزيادة تيارات الهواء النقي في داخل الملعب عن طريق عمل فتحات في الغلاف الخارجي لكتلة الملعب وتركيب مراوح وانهى حديثه ان تنفيذ حلول دائمة للمشكلة نتيجة الشكوى المستمرة من قبل المتفرجين في المدرجات الذين يشعرون بالاختناق وشكوى اللاعبين من الاجهاد المفرط خلال اللعب سيأخذ على الاقل عاما واحدا.
الشيخ: قلة التهوية أمر خطير
كشف برفيسور امراض الباطنة والسكر والغدد بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز عبدالرحمن الشيخ ان خبر تشكيل لجنة لدراسة تكييف ملعب الجوهرة قرار رائع وجميل، وقال: ان عدم التهوية وبالاخص في أماكن الزحام تؤثر على كمية الأوكسجين مما يودي الي الشعور بصعوبة في التنفس، خاصة للجماهير الذي لديهم مشاكل في القلب قد تودي الى ألم في الصدر ناتج عن تقلصات في الشريان التاجي المغذي للقلب وقد تودي الى جلطة بالقلب.
واضاف: نقص التهوية يودي الى الشعور بالاختناق وصعوبة في التنفس وبالذات لمن يعانون من مرض الربو هذا من ناحية الجماهير، اما بخصوص مزاولة الرياضة في أماكن لا توجد بها تهوية جيدة قد تعرض الشخص الى الاصابة خاصة إصابة العضلات لنقص الأوكسجين، وبصراحة انا سعدت جداً بخبر تكييف هذا الملعب لمنع حدوث مثل هذه المشاكل وبالتوفيق للجميع

















































