قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلته التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم (الجمعة) إن المملكة تعمل في الوقت الحالي على نشر الإسلام المعتدل.
وأضاف أن الشواهد التاريخية تؤكد أن المسلمين في القرون الأولى كانوا يتعايشون مع أصحاب الديانات الأخرى، وكان اليهود والنصارى يعيشون مع المسلمين في الجزيرة العربية وفق مبادئ الاحترام المتبادل، كما لفت ولي العهد إلى أن النساء والرجال في المراحل المبكرة من الإسلام كانوا يعيشون معاً في ظل المجتمع الإسلامي، دون أي قيود.
وأكد أن التاريخ الإسلامي حافل كذلك بشواهد تشير إلى أن المرأة كانت تضطلع بأدوار مهمة، مشيراً إلى أنه في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله تولت امرأة شؤون القضاء التجاري في سوق المدينة المنورة.
وأفاد ولي العهد بأن عمل المملكة على العودة إلى الإسلام المعتدل لا يمكن وصفه بأنه إعادة تفسير للإسلام؛ بل هو عودة بالإسلام إلى أصوله، وبالمجتمع السعودي إلى ما كان عليه قبل 30 عاماً، حيث كان المجتمع طبيعياً يطبق الإسلام الأصيل الذي لم يتأثر بالتشدد والتطرف الذي نشأ بعد عام 1979 كرد فعل على ثورة الخميني الشيعية المتطرفة.
