كشفت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» عن أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بصدد تغيير سامي الجابر الذي يشغل منصب عضوية لجنة المسابقات التابعة للاتحاد الآسيوي، وذلك بعد أن تم استبعاده من عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة والإدارة التنفيذية الأسبوع الماضي، وتعيين بندر قطان بديلا له في مجلس الإدارة.
ووسط الاجتهادات بشأن أسباب ابتعاد الجابر عن منصبه السعودي فإن المصادر تشير إلى أنه لم يقم بعمله بالشكل اللازم في المسابقات الآسيوية، وعدم قدرته على التواصل بشكل متميز مع اتحاده المحلي، سيما في ظل أزمة الملاعب المحايدة التي كان حاضرا في أحد اجتماعاتها في طوكيو قبل نحو شهرين.
وأشارت المصادر إلى أن اتحاد الكرة الذي يملك الحق في تغيير ممثليه في اللجان القارية قد بدأ في إجراءات تغيير الجابر من اللجنة بعد أقل من شهرين قضاها في عضويتها. إلا أن اتحاد الكرة الذي سبق له وأن خاطب نظيره الآسيوي بتعيين كل من سامي الجابر وخالد بانصر ومحمد الشيخ مؤخرا في عدة لجان يعمل حاليا على تغيير جديد يضمن معه وجود أعضائه في عدة لجان حتى نهاية الدورة الحالية للاتحاد مطلع 2019.
ويأتي في مقدمة قائمة المرشحين لخلافة الجابر في عضوية اللجنة الآسيوية لؤي السبيعي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات الحالية.
ووسط رغبة المسؤولين السعوديين في إجراء تغييرات شاملة على مستوى الممثلين الآسيويين إلا أن هذه الرغبات تصطدم بعدم قدرتهم على إبعاد أحمد عيد الذي يوجد بصفته عضوا تنفيذيا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باعتباره منتخبا منذ أبريل (نيسان) 2015 الماضي، كما أنه يترأس لجنة المسؤولية الاجتماعية القارية.
وسيضطر المسؤولون السعوديون إلى الانتظار عاما واحدا للبحث عن بديل مناسب بالنسبة لهم.
في سياق آخر، يعقد مجلس اتحاد الكرة خلال الأسبوع المقبل اجتماعا لأعضاء مجلس الإدارة بمدينة الرياض يناقش من خلاله مستجدات الأمور الإدارية في الاتحاد وأبرز المستجدات الطارئة، ويعد الاجتماع هو الأول لعضو المجلس الجديد بندر قطان.
وسيقر في الاجتماع تكليف أحد أعضاء مجلس الإدارة بملف تطوير العلاقات الخارجية بعد أن كان هذا الملف موكلا لعضو المجلس المبعد سامي الجابر.
كما كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بصدد إنشاء رابطة لأندية دوري الدرجة الثانية تعنى بأندية الدوري وتنظيمه والإشراف عليه، بالإضافة إلى كونها مظلة تجارية واستثمارية للدوري.
وأشارت المصادر إلى أن رابطة الثانية ستدرج ضمن لائحة اتحاد الكرة الأساسية، بالإضافة إلى رابطتي دوري المحترفين ودوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى، بالإضافة إلى مهامها ومسؤولياتها، وستكون أول رابطة لدوري الثانية في تاريخه، بالإضافة إلى كونها الرابطة الأولى التي تعنى بدوري لا تنطبق عليه أنظمة الاحتراف.
وتتألف أندية دوري الدرجة الثانية من عشرين فريقا، موزعة على مجموعتين، كل مجموعة تتألف من عشرة فرق يصعد في نهاية الدوري الأول من كل مجموعة، ويلعب أصحاب المركز الثاني في المجموعتين مباراتين فاصلتين يتحدد من خلالهما الصاعد الثالث لأندية دوري الدرجة الأولى، وبصعود الأندية الثلاثة تتحول من دوري الهواة للمحترفين، وتنطبق عليها في حينه أنظمة لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، بالإضافة إلى غرفة فض المنازعات باتحاد كرة القدم.
في سياق آخر، تقرر أن تنتقل رابطة دوري المحترفين السعودي من مقرها الحالي بحي الفلاح بمدينة الرياض إلى ذات المقر الذي يشغله اتحاد الكرة السعودي بحي الياسمين شمال مدينة الرياض، بدءًا من الشهر المقبل، ويعد المبنى الجديد لاتحاد الكرة والرابطة مجهزا بالكامل، ويتكون من طابقين وطابق لمواقف السيارات وقاعات اجتماعات ومكاتب متعددة، وسبق لاتحاد الكرة أن انتقل إلى ذات المبنى قبل شهر ونصف بعد مغادرته مبنى المجمع الأولمبي الذي كان مقرا للاتحاد لأكثر من أربعين عاما.
