close menu

بالفيديو.. محام يوضح خطورة التجارة بالديات.. واستياء من احتفال البعض بخروج القاتل من السجن

بالفيديو.. محام يوضح خطورة التجارة بالديات.. واستياء من احتفال البعض بخروج القاتل من السجن
المصدر:
أخبار 24

أكد المحامي عبدالرحمن اللاحم خطورة التجارة بالدم وانتشار ما يُعرف بسماسرة الديات، والأثر السلبي لذلك على المجتمع، مشيراً إلى أن بعض العائلات "المتعصبة" تفتخر بابنها القاتل وتحتفل به بعد خروجه من السجن وتعتبره بطلاً.

وأوضح في لقاء له عبر برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، أن جمع الديات من أجل عتق رقبة مجرم من القصاص أصبحت ظاهرة بدأت تتنامى بشكل كبير بعيداً عن أعين النقد البناء؛ وذلك لأنها تتقاطع مع الكثير من الجوانب الحساسة كالجوانب القبلية والدينية.

وأضاف اللاحم أنه أصبح هناك مافيا للتجارة في الدم تغلغلت في وجهاء ورجال دين في المجتمع، استغلوا الجانب الإنساني وحث الدين على العفو، وأصبحوا يتكسبون من هذا الأمر وصاروا أثرياء بسببه.

وأشار إلى أن من أهم أسباب انتشار تلك الظاهرة هو العصبية القبلية؛ فبعض العوائل تسارع في جمع الدية لإنقاذ رقبة قاتل من القصاص، ثم يخرج من السجن بطلاً وتفتخر به عائلته وتقام له العزائم وتهدى له السيارات، ولو أعطيت الملايين التي جمعت لإنقاذه للفقراء والمحتاجين في القبيلة، لكان أولى من الاصطفاف خلف مَن استهان بالروح البشرية.

وطالب بضرورة إصدار السلطة التشريعية قانوناً يقنن ظاهرة "التجارة بالدم"، والفصل ما بين الحق الخاص لأولياء الدم بالمطالبة بالقصاص وحق الدولة بمعاقبة المجرم.

وبيّن اللاحم أن تغليظ العقوبة ضد المجرم سيردع كل مَن يفكر بارتكاب الجريمة بعدما يرى شخصاً آخر عوقب بسببها عقوبة قاسية، ضارباً المثال على انخفاض معدل تجارة المخدرات بسبب معاقبة مَن يتاجر بها بالقتل تعزيراً.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات