close menu

جنرال أمريكي: روسيا "مشعل حريق ورجل إطفاء" في سوريا

جنرال أمريكي: روسيا "مشعل حريق ورجل إطفاء" في سوريا
المصدر:
رويترز

اتهم قائد القيادة المركزية الأمريكية روسيا بلعب دور يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سوريا والقيام بدور ”مشعل الحريق ورجل الإطفاء“ في نفس الوقت بينما انهارت هدنة قصيرة الأجل أعلنتها موسكو من طرف واحد في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وتدعم الولايات المتحدة وروسيا أطرافا متناحرة في الحرب السورية التي تشارك فيها عدة أطراف. وتساند موسكو الرئيس السوري بشار الأسد الذي تحاصر قواته منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة للمعارضة.

وقال القائد العسكري الأمريكي جوزيف فوتيل خلال جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي ”من الناحية الدبلوماسية والعسكرية تلعب موسكو دور كل من مشعل الحريق ورجل الإطفاء، حيث تشعل التوترات بين كل الأطراف في سوريا... ثم تلعب دور المحكم لحل النزاعات في محاولة لتقويض وإضعاف المواقف التفاوضية لكل طرف“.

وقام الجيش السوري وحلفاؤه خلال الأسبوع الماضي بحملة قصف عنيف على الغوطة الشرقية مما أسفر عن مقتل مئات.

وفشلت يوم الثلاثاء دعوة روسية لهدنة مدتها خمس ساعات يوميا في وقف القصف إذ قال السكان إن طائرات حربية تابعة للحكومة استأنفت قصف المنطقة بعد فترة هدوء وجيزة.

وقالت الأمم المتحدة إنه يتأكد أن من المستحيل مساعدة المدنيين أو إجلاء الجرحى مشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما كما طالب مجلس الأمن الدولي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إن روسيا لا تلتزم بوقف إطلاق النار.

وأضافت ”إنهم لا يلتزمون بوقف إطلاق النار لأنهم يواصلون رعاية ودعم حكومة بشار الأسد. هذا مأساوي“ مشيرة إلى تزايد عدد القتلى بين المدنيين والأطفال.

ووصفت الهجمات على الغوطة الشرقية بأنها ”مروعة“ وشبهت الدمار هناك بالهجوم على حلب العام الماضي.

* حليف روسيا
قال فوتيل إن روسيا تقاعست عن كبح جماح حليفها السوري.
وأوضح قائلا ”أرى أحد أمرين وهو إما أن تقر روسيا بعجزها أو أنها لا ترغب في لعب دور في إنهاء الصراع السوري. أعتقد أن دورهم مزعزع للاستقرار بشكل مذهل في هذه المرحلة“.

وأضاف أن موسكو تستخدم سوريا لاختبار أسلحة وتكتيكات عسكرية جديدة وأنها زادت عدد صواريخها أرض-جو بالمنطقة مما هدد قدرة الولايات المتحدة على ”الهيمنة على المجال الجوي“.

ومع اقتراب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا زادت التوترات بين واشنطن وموسكو كما زاد الغموض الذي يكتنف جبهة القتال المعقدة بالفعل بما تموج به من مقاتلين محليين متناحرين والأطراف الدولية الداعمة لهم ومن بينها تركيا وإيران.

وأصبح فوتيل أحدث مسؤول عسكري أمريكي كبير يحجم عن التعليق علنا على تقارير أشارت إلى مشاركة متعاقدين مدنيين روس في هجوم على قوات أمريكية وأخرى تدعمها واشنطن في سوريا يوم 7 فبراير شباط.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الولايات المتحدة لم تحدد بعد المسؤول عن الهجوم.

وكانت رويترز ذكرت أن نحو 300 رجل يعملون في شركة عسكرية روسية خاصة لها صلات بالكرملين قتلوا أو أصيبوا في سوريا.

وقال السناتور الأمريكي كريس كونز للصحفيين يوم الثلاثاء إن ”عددا كبيرا من الروس والإيرانيين والسوريين“ سقطوا في الهجوم.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات