close menu

الشيخ القرني يكسر حاجز الصمت.. لهذا السبب «نقلتُ» من كتاب العضيدان

الشيخ القرني يكسر حاجز الصمت.. لهذا السبب «نقلتُ» من كتاب العضيدان
المصدر:
أخبار 24

كسر الشيخ الدكتور عائض القرني، حاجز الصمت، فيما يتعلق بقضية كتابه "لا تيأس"، مع الكاتبة سلوى العضيدان، ونشر بياناً على موقعه الإلكتروني اليوم الأحد، تجاوزت عدد كلماته تتجاوز 1040 كلمة، يمكن إيجاز مضمونه بالاعتذار، ووصف ما قام بأنه نوع من أنواع التأليف العلمي، وأن ما نقل لا يعد نتاجاً فكرياً حصرياً.

وقال القرني في رسالته إن"التأليف على ثلاثة أقسام: نقل بالتنصيص، واشتراك في معنى وبنات فكر، فأحياناً إذا ألفت لا أكتب القصص المعروفة والقصائد المشهورة، لأنها موجودة وصارت إرثاً عالمياً ونتاجاً إنسانياً مشتركاً".

وأوضح، أن أهل العلم والمعرفة والأدب استفاد بعضهم من بعض، حيث شيخ الإسلام ابن تيمية ينقل عشرات الصفحات في كتبه لعلماء في مثل "درء تعارض العقل والنقل"، دون ذكر المرجع فهل كان هذا عجزاً من ابن تيمية ؟.

وأضاف "أتريد مني إذا ذكرت قصة نجاح انشتاين أو أديسن أو استيفن كوفي أو قصيدة قفا نبكي أو قصيدة ابتسم لإيلياء أبو ماضي أن أكتبها كلها بقلمي؟ بل أعلّق وأستنتج وأضيف وأحذف شأن كل المؤلفين".

وزاد، أن أهل العلم والمعرفة والأدب يستفيد بعضهم من بعض، وأن ابن تيمية نقل عشرات الصفحات في كتبه لعلماء دون ذكر المرجع؛ "فهل كان هذا عجزاً من ابن تيمية؟ ومن نحن إذا قورنّا به وبأمثاله من الأفذاذ؟.

وتابع: "لستُ عاجزاً عن التأليف؛ فأنا أستطيع تأليف كتاب كامل دون الرجوع لمصدر، وقد أُعطيت في البحرين جائزة المؤلف العربي الأول، والذي يحفظ القرآن وآلاف الأحاديث وآلاف الأبيات وطالع آلاف الكتب هل يعجز عن التأليف من حفظه ؟".

وقال "ماذا أقول لمن يعلق ويقول عني أيضاَ، حتى كتاب "لا تحزن" ليس له إنما أخذه من كتاب "دع القلق وابدأ الحياة"، وحجمه خُمْس كتابي، ولم آخذ منه إلا صفحة واحدة"، موضحاً أنه استعمل أكثر من 200 مرجعا إسلاميا في كتابه "لا تحزن"، فكيف يمكن أن أخذ من مؤلف غربي لا أجيد لغته".

وكشف القرني في رسالته: "أنه كان يدعو الله في السر والعلن له ولـ "ابنته" العضيدان، موجهاً خطابه إليها "الآن يا ابنتي، ما زال التعاون على البر والتقوى، وعفا الله عني إن اجتهدت فأخطأت، وسامحك الله على اجتهادك فما بيننا من إيمان وإسلام وبرّ وصلة يوجب علينا التراحم والتعاون".

وأضاف "أضعُ بين يديكِ تسعين كتاباً من مؤلفاتي، خذي منها ما شئتِ، واتركي ما شئتِ، وما أخذتِ أحب إليّ مما تركتِ؛ فالعلم صدقة جارية وهديّة متقبّلة، وشكراً لمن وثق بنا فاستفاد من كتبنا أو أخذ من مؤلفاتنا".

وأستطرد: "نعوذ بالله أن نكون سبباً في إزعاج أي إنسان كائناً من كان، ابنتي سلوى: الآن أضعُ بين يديكِ تسعين كتاباً من مؤلفاتي خذي منها ما شئتِ واتركي ما شئتِ، فالعلم صدقة جارية وهدية متقبلة وشكراً لمن وثق فينا فاستفاد من كتبنا أو أخذ من مؤلفاتنا".

وتابع: "أنا وإياك يا ابنتي الغالية لم نخترع أفكاراً حصرية ولم نكتشف في كتبنا اكتشافات علمية خاصة بنا كالنظرية النسبية، بل ما كتبناه وما قلناه سبقنا إليه من قبلنا، كما قال عنترة: هل غادر الشعراءُ من متردِّمِ؟ أي لم يترك لنا الشعراء السابقون معانٍ إلا وطرقوها وقد أخذنا من غيرنا وأخذ غيرنا منا".

ووجه القرني حديثه إلى منتقديه خلال الفترة الماضية، قائلاً: "أما الذين أساؤوا إليّ بتعليقاتهم فأقول سامحكم الله وعفا الله عنكم، وأما ردّي وجوابي فهما أعمال قادمة وليسا كلاماً؛ فالعمل أبلغ من الكلام"، مشيراً إلى أن لطف الله دائماً ما يخرجه من الزوابع والعواصف والقواصف.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات