كشف الأمير بدر بن عبدالمحسن حال الناس في المملكة قديما، وكيف عاشوا في ذلك الوقت، والتعاون الذي كان بينهم، راويا موقفا للملك عبدالعزيز رحمه الله عند وفاة جدته.
وقال الأمير بدر، في برنامج "من الصفر" على mbc ، إن الناس عام 49 كانوا فقراء، وكانت الأمراض كثيرة والأطباء قليلون ولم يكن يوجد مدارس في تلك الفترة، فكان الناس يعتمدون على بعضهم البعض، وكان التجار يفتحون أبوابهم للناس، وكذلك بيت والده، لأن الناس في حاجة، فتعودوا على أن من يأتي إليهم يدخل ويجد القهوة وغيرها.
وتذكر قول والده أن المصروف لهم من الملك عبدالعزيز كان 30 ريال للشهر كامل نقدًا، لكنه كان يعطيهم تمرًا ودقيقًا وسمنا لكي يفتحون البيوت، حتى يجد الناس ما يأكلون لأن والده وأسرته لم يكونوا في حاجة، لأن كيس أرز كان كافيًا لهم، مضيفًا أن ذلك الزمن كان صعبًا وفيه شدة.
وأشار إلى أن النوم في بيتهم كان في الدور الثاني، وكان ينام كل اثنين أو ثلاثة من إخوانه في غرفة ومعهم المربية، ولاحظ أنهم في تلك الأيام كانت الأسرة تلف رؤوسهم بغترة عندما ينام هو وأخوته، مفسرا ذلك بأنه خوف من دخول الحشرات، كما كانوا يغسلون رؤوسهم بنوع من السدر في أحواض لأنه لم يكن هناك "دش"، وانهم جلسوا فترة طويلة حتى انتقلوا إلى جدة.
وبين أنه عثر على خطاب من الملك عبدالعزيز الذي كان حريصًا على التفاصيل، وقت أن توفيت جدة الأمير بدر، حيث قال الملك عبدالعزيز خدوا ملابسها وارسلوها للأحساء صدقة، وأنه حدد المكان. وبعدما توفيت جدته، أوصى الملك عبدالعزيز وتزوج أختها "خالته" هيا بنت سعد السديري وهي التي رعت أبا الأمير بدر واخوانه الباقين، وهي أم الأمير بدر بن عبدالعزيز، التي قامت برعايتهم ونشأتهم.
