روى والد الشاب السعودي "يوسف ياسر خوجة"، قصته مع إصابة ابنه البكر بنوع شرس من السرطان، الأمر الذي دفعه للتعهد بمحاربة المرض الذي خطف ابنه من بين أحضانه منذ نحو عام مضى.
وسرد والد يوسف متأثرًا تفاصيل قصة صراع ابنه البالغ من العمر 16 عامًا مع المرض الذي يصيب المراهقين خلال حديثه مع "العربية. نت"، معتبرًا أي حالة تنجو من السرطان كابنه تمامًا.
وبدأت معاناة يوسف مع السرطان يوم 4 شوال الماضي، حيث اشتكى من ألم في ظهره وبعمل الأشعة والفحوصات تبيّن إصابته بذلك النوع النادر من المرض إلى جانب الإصابة بورم خبيث، حيث بدأت رحلة العلاج وانقلبت أيام عيد الفطر إلى مأساة.
ودخلت الأسرة المكونة من الوالدين ويوسف ويزن ولارا حربًا مع المرض، حيث بدأت رحلة العلاج الكيميائي في المستشفى التخصصي بالرياض، ثم في أحد مراكز علاج السرطان بمدينة ليون الفرنسية، وبالرغم من توقف السرطان في العمود الفقري والحوض فإنه انتشر في الضلوع والصدر والحوض.
وعبّر الوالد عن إحساسه بالعجز تجاه عذاب ابنه بعد إصابته بشلل في الجزء الأسفل من الجسم، حتى وافت يوسف المنية نهاية رجب الماضي، بعد خضوعه لعملية لمدة 7 ساعات لإزالة الورم من العمود الفقري، وتركيب مثبتات، وكانت نسبة التحسن طفيفة، وبدأ السرطان يصل للمخ وعظام الصدر، وتكوّن ماء في الصدر.
وراسل والد يوسف بعد وفاة ابنه كافة مراكز الأبحاث الخاصة بهذا المرض، وعرض عليهم إرسال خزعة من عينات ابنه لإجراء بحوث للوقاية والعلاج، متعهدًا: "سأحارب هذا المرض طوال عمري، لأنقذ الأطفال من هذا المرض الذي أعتبره خصمي".