وجَّهت وسائل الإعلام التونسية الصادرة اليوم الاثنين، انتقادات حادّة إلى نظام حكم الفيديو المساعد «VAR»، عقب خسارة المنتخب التونسي أمام نظيره السنغالي صفر/ 1 مساء أمس الأحد في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 لكرة القدم المقامة في مصر، وذلك في مباراة امتدت لوقت إضافي.
وسجل المدافع التونسي ديلان برون هدفًا عكسيًا في مرمى منتخب بلاده في الدقيقة 101، بعد فشل زميله حارس المرمى معز حسان في تشتيت كرة عرضية.
وفي الدقيقة 112 أعلن الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما عن ضربة جزاء للمنتخب التونسي بداعي تصدّي أحد مدافعي السنغال للكرة بيده، لكنَّه تراجع عن قراره بعد عودته لتقنية حكم الفيديو المساعد «VAR»، بداعي أنَّ اللاعب لمس الكرة بشكل غير متعمد.
وكتبت صحيفة «الشروق» في صفحتها الأولى: «مقابلة كبيرة وخروج مشرف لتونس»، وأضافت في عنوان كبير «ظلمنا.. الحكم».
وأضافت الصحيفة أنَّ اجتهاد الحكم الإثيوبي في غير محلّه، خاصة أنَّ القوانين الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» واضحة وجازمة وتنصّ على الإعلان عن ضربات الجزاء حتى وإن كان لمس الكرة غير متعمد.
وأشادت صحيفة «الصباح الأسبوعي» بأداء لاعبي تونس في المباراة، فكتبت في عنوان لها «شرفتم يا رجال.. لكن لـ(VAR) أحكام».
وكتبت صحيفة «لابراس» الناطقة باللغة الفرنسية في صدر صفحتها الأولى «لعنة الفار»، وتابعت في تعليقها «مرة أخرى ودائمًا تحرمنا التكنولوجيا من حقنا».
وفي تعليقها، أشارت الصحيفة إلى تراجع الحكم الإثيوبي المفاجئ عن قرار منح ضربة جزاء لتونس بعد عودته لتقنية حكم الفيديو المساعد «VAR»، بينما كانت يد اللاعب السنغالي ممدودة بشكل واضح.
ووصفت الصحيفة اللاعب فرجاني ساسي والحارس معز حسان بـ«الأبطال غير المحظوظين»، بعد أن أضاع الأول ضربة جزاء فيما أخطأ الثاني في السيطرة على كرة عرضية قبل أن تصطدم بالمدافع ديلان برون وتدخل الشباك.
وكتب موقع «تونس الرقمية» الناطق بالفرنسية «هل ساهم اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد في تطوير كرة القدم؟ نسبيًا نعم، إلا في إفريقيا؛ فإنَّ الـ«VAR» لم يحدّ بشكل واضح من الأخطاء».
وتابع الموقع: «على العكس من ذلك فإنَّ الـ«VAR» يثير اللغو والضحك بما أننا نتابع بشكل دائم أحداث مثيرة للجدل غالبًا ما يكون أبطالها الحكام».































