انفجرت شاحنة محملة بالمتفجرات قرب محكمة في مدينة كرديز بشرق أفغانستان اليوم الخميس مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل في هجوم أعلنت حركة طالبان المسؤولية عنه.
ويأتي التفجير بعد يومين من هجمات بمناطق أخرى من البلاد أوقعت 56 قتيلا على الأقل بينهم نساء وأطفال حديثو الولادة في انتكاسة لخطط السلام في البلاد.
وقال طارق أريان المتحدث باسم وزارة الداخلية "وقع انفجار بسيارة ملغومة بالقرب من محكمة عسكرية في مدينة كرديز، وهي منطقة مأهولة بالسكان. ويخشى مقتل وإصابة عشرات المدنيين".
وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان مسؤولية الحركة عن الهجوم.
وقال إيمل خان مومند المتحدث باسم الجيش في إقليم بكتيا الذي تقع به مدينة كرديز إن الهجوم كان بشاحنة ملغومة وأسفر عن مقتل خمسة وإصابة 14.
واتهم أريان شبكة حقاني المتشددة التي تربطها صلات بمقاتلي طالبان وجماعة عسكر طيبة المتشددة التي تتخذ من باكستان مقرا بتدبير الهجوم. ونادرا ما تعلن الجماعتان مسؤوليتهما عن أي هجمات.
ويأتي التفجير بعدما هاجم مسلحون مستشفى للولادة في كابول وقتلوا 24 من بينهم أمهات وأطفال حديثو الولادة يوم الثلاثاء. كما شهد اليوم نفسه مقتل 32 شخصا في هجوم انتحاري استهدف جنازة في إقليم ننكرهار في شرق البلاد وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.
وندد الرئيس أشرف غني بالهجومين وقال إنه أمر الجيش بالتحول إلى وضع الهجوم بدلا من الدفاع الذي طبقه في وقت تسحب فيه القوات الأمريكية قواتها وتحاول التوسط في محادثات مع طالبان.
ونفت طالبان ضلوعها في هذين الهجومين لكن الحكومة اتهمت الحركة بتهيئة المجال للإرهاب أو بالعمل مع جماعات متشددة أخرى قد تكون شاركت فيهما مما يعرقل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لعقد محادثات بين المتشددين والحكومة الأفغانية.