وثق البريطاني ولفريد تسينجر زيارته للمملكة، والتي بدأها عام 1945م، كباحث في وحدة مكافحة الجراد البريطانية في الشرق الأوسط، حيث قام بالتقاط آلاف الصور خلال تنقله بين مناطق المملكة، وصفت جميع مناحي الحياة آنذاك.
وحرص تسينجر، حينما زار منطقة عسير، على رصد كل ما رآه هناك بالصور أكثر من الوصف، واستعان بمرشدين من المنطقة لمساعدته على التنقل عبر جبالها بعد وصوله إليها من جدة في 23 مايو 1945م، مستقلا السيارة إلى مدينة الطائف ثم إلى عسير.
وأُعجب تسينجر كثيرا بطبيعة الأرض والأشكال المعمارية، وزار السودة وأبها وقلعة بيشة، حيث التقط كثيرا من الصور للهندسة الحجرية المحلية والإطلالات على الحقول المدرجة، والمنازل العالية على شكل أبراج في بيشة.
وحفلت صور الرحالة بدقائق الحياة اليومية في أسواق أبها المفتوحة، كما ألّف كتاب "فوق الرمال العربية"، دوّن فيه أحداث رحلته، والتي عُرف خلالها باسم "مبارك بن لندن"، واهتم بالتعليق على الصور التي التقطها.
نستعرض لكم عددا من الصور التي وصفت الحياة في عسير عام 1945م:
1- مبانٍ حجرية في قرية السودة على شكل مربع مع نوافذ صغيرة وأسقف مسطحة
2- صورة من أسفل الحقول المدرجة على جانب التل في نفس القرية، وتظهر أعلى الصورة المباني الحجرية
3- حقول المصاطب النازلة على المنحدر بالقرب من قرية السودة
4- صورة للسكان والتجار في سوق أبها في ساحة محاطة بمبنيين من طابقين، وتبدو بعض البضائع مغطاة ومربوطة
5- جنديان يقفان في سوق أبها وسط المتسوقين والتجار، ويُرى رجل زيّن شعره بالورود، وتظهر بعض الحيوانات تحمل الأخشاب
6- مشهد آخر لسوق أبها، لأنواع أخرى من البضائع والمنتجات
7- مبانٍ في أبها على الطراز التقليدي للمنطقة، ويظهر فيها خطوط متوازية من بلاط الرقف
8- رجل وصبي يدرسان القمح (يفصلان الحب عن القش) بالاستعانة بزوج من الأبقار خارج أبها التي تبدو في الخلفية
9- صبي يحمل بندقيتين عند بئر قريبة من قلعة بيشة
10- رجلان يحتسيان القهوة بالقرب من قرية السيل الكبير
11- أسرة تسقي أغناماً وماعزاً من بئر بجوار قلعة بيشة
12- رجل بكامل زينته مرتديا "الجنبية" في مدينة أبها
13- سوق قلعة بيشة، وهناك أماكن مسقوفة في الخلفية لمن أراد الراحة
14- المنازل ذات الأبراج في قلعة بيشة
15- غرفة في منزل بقلعة بيشة، الجدران مطلية بأنماط وخطوط، والأرضية مغطاة بسجاد، ويبدو موقد القهوة في أرضية الغرفة