الأكزيما مرض جلدي شائع جدًا عند الرضع والصغار، وهم أكثر المصابين به، ويصاب به البالغون أيضًا، حيث يظهر على شكل بقع متقشرة على الجلد أو اليدين، ومنها ما هو وراثي، ونستعرض هنا الأعراض والأسباب وبعض العلاجات.
1- الأعراض :
الحكة هي السبب الرئيسي في الأكزيما، وتظهر الأعراض على شكل بقع جافة متقشرة حمراء أو بنية داكنة حسب لون البشرة، مع حرارة أو تورم، ونتوءات صغيرة خشنة، وبقع سميكة من الجلد.

2- الأكزيما عند الأطفال :
يمكن أن يصاب الأطفال بين 6-12 أسبوعًا بأكزيما على شكل طفح جلدي في الوجه، وتسوء الحالة مع سيلان اللعاب، إلا أنها تختفي مع بلوغ سن الثانية، لكن حوالي نصف الأشخاص الذين أصيبوا بها في مرحلة الطفولة سيصابون بها بعد البلوغ.

3- قشور الولادة :
أكزيما قشور الولادة أو ما يسمى بـ "قبعة المهد" تصيب الرضع وهي أكزيما دهنية أو التهاب الجلد الدهني، على شكل بقع دهنية متقشرة على فروة الرأس، مع التهاب على الخدين، وعادة ما يزول غطاء المهد دون علاج في غضون بضعة أسابيع أو أشهر.

4- أماكن الإصابة بها :
يمكن أن يصاب الأطفال بالأكزيما في مرفقيهم وخلف الركبتين وفي الوجه وفي مؤخرة أعناقهم والرسغين والساعدين، والصدر والجفون، وهي ليست معدية، وإذا لم يختفِ الطفح الجلدي أو كان مزعجًا أو ظهرت عليه قشور أو نفطة مليئة بالصديد، فاستشر الطبيب.

5- علاقة الربو بالأكزيما :
هناك علاقة بينهما فمعاناة أحد الوالدين من حمى القش أو الربو، يرجح معها معاناة أطفالهم من الأكزيما، والطفل المصاب بالأكزيما يرجح أن يصاب بالربو أيضا، ويمكن لمحفزات الحساسية، مثل حبوب اللقاح ووبر الحيوانات والغبار، أن تتسبب في ظهور طفح جلدي عند بعض المصابين بالأكزيما.

6- مسببات أخرى :
يمكن أن تتسبب الجينات والمواد الكيميائية في الإصابة بالأكزيما، مثلها مثل الحساسية من الصوف والأقمشة الاصطناعية والمنظفات والصابون والعطور ومستحضرات التجميل، ويمكن علاجها بمنظفات لطيفة ومرطبات ومراهم، والضغط بشيء بارد عليها، والتوقف عن الاستحمام بالماء الساخن.

7- علاجات مفيدة :
هناك أدوية مثل "هيدروكورتيزون" للعلاج من الأكزيما الخفيفة والحكة والخدش، ولبعضها آثار جانبية، وبعضها يسبب ارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان، وهناك تجارب للعلاج بالأشعة فوق البنفسجية لكنها لا تفيد الجميع، وتجعل الأكزيما أسوأ لدى البعض.

8- مساعدة المريض على التحسن :
يكون ذلك بالحفاظ على أظافر الطفل المصاب بالأكزيما قصيرة وعلى جلده رطباً، وأن تكون ملابسهم فضفاضة، وعدم تعرضهم للحرارة الزائدة، وتظهر بعض الأبحاث أن زيت جوز الهند وزيت عباد الشمس وكريمات فيتامين ب 12 قد تساعد في العلاج.

9- الأكزيما والالتهابات :
يمكن أن تتشابه أعراض الأكزيما والالتهابات إلى حد كبير، والفحص سيكشف نوع المرض، ومن الضروري استخدام مرطب كثيف ودواء بعد الاستحمام مباشرة، والبحث عن المنتجات الخالية من العطور.

10- التعايش مع الأكزيما :
يجب مساعدة المصاب على عدم الخجل من الأكزيما، وعلى تجنب مسببات التهيج، بوضع نظام للاستحمام والترطيب والعلاج، قد يحتاج البالغون المصابون لتعديل روتين حياتهم لتجنب التعرض للمواد الكيميائية في منتجات التنظيف والعطور ومستحضرات التجميل وكذلك دخان السجائر.
