close menu

ما هي أسطورة عباءة "البرقاء" الجوفية.. وعلاقتها باليوم الأبيض واليوم الأسود؟

ما هي أسطورة عباءة "البرقاء" الجوفية.. وعلاقتها باليوم الأبيض واليوم الأسود؟
المصدر:
أخبار 24

تحدث الباحث صياح السبيلة عن أثر قصة عباءة الجوفيين "البرقاء" - التي تناقلتها الأجيال - على الناس في منطقة الجوف، وتحديدا على الحياة الاجتماعية، وعلاقتها بتقلب الأيام بين الأبيض والأسود.

وأوضح، خلال حديثه لبرنامج "ناس لوجيا" على قناة السعودية، أن الكثير من الناس لا يعرفون قصة تلك الأسطورة، وأنه قبل 20 سنة جاءه أحد الأصدقاء وقال له إن والدته تحتفظ بقطعة نسيج غريبة، فحصل "السبيلة" على القطعة، وسأل والدة صديقه عن ماهية تلك القطعة، فقالت له إنها نسجتها وحاكتها مع والدتها، جدة صديقه، وإن تلك القطعة لها قصة غريبة، وروت له الأسطورة عن الحطاب وزوجته والطفل.

وأضاف أنه بدأ يسأل عنها بعض الباحثين وكبار السن الذين يعرفون القصة أو بعض أجزائها، لكن الجيل الحالي لا يعرف عنها شيئا، والسبب أن عباءة البرقاء انبثقت منها عباءة جوفية ذات لون واحد، لذلك رسخ في أذهان الناس أن العباءة الجوفية هي ذات اللون الواحد، وليس اللونين.

وقال إنه حرص أن يبين الأمر وينشره بين الناس، سواء بالكتابة أو التصوير أو وسائل التواصل الاجتماعي، متمنيا نشر الأسطورة في كل مكان لأنها تحكي عن قصة حب بين زوجين وألم يتيم وحنكة وذكاء وفطنة جدة.

وتبين القصة، كما رواها البرنامج، أن طفلا كان يعيش مع جده وجدته بعد وفاة أبيه الحطاب وأمه على أيدي قطاع طرق، وكان الطفل يسأل عن السبب في عدم وجود إخوة له، فاشترى له جداه اثنين من صغار الماعز، أحدهما أبيض اللون والآخر أسود، ففرح بهما لكنهما ماتا فجأة، وحزن حزنا شديدا ونام، فقامت جدته بغزل عباءة من صوف الماعز بلونيه الأبيض والأسود بالتناوب، وجاءت إليه ولحفته بها ونام بها فصارت لباسه في النهار وغطاؤه في الليل.

وتؤكد الأسطورة على أن الحب والعائلة والعمل تمثل قيما عليا وهي جوهر الحياة السعيدة، كما أنه لا أحد بمأمن من الأقدار وتقلب الأيام، فمهما كانت سعادتها ستأتي المصائب، التي ستنبت منها سعادات أخرى، والدهر كعباءة الجوفيين؛ يوم أبيض يليه يوم أسود يليه أبيض وهكذا.

 

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات