تحتفل دولة الكويت اليوم (الخميس) بذكرى يومها الوطني الـ60، والذي يتزامن مع الذكرى الثلاثين للتحرير، ودرجت المملكة على مشاركة شقيقتها الكويت احتفالاتها، انطلاقاً من روابط الأخوة، ووحدة الصف الخليجي والتاريخ والمصير المشترك.
وتتجسد احتفالات البلدين في التفاعل الرسمي والشعبي في المملكة، والذي ينطلق من تأكيدات قيادات البلدين التاريخية على عمق العلاقة الأخوية، ومتانة الروابط الاجتماعية المتأصلة بين الشعبين الشقيقين، وضرورة تقويتها دوماً.
وتعود العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى قبل نحو 130 عاماً، حيث بدأت في عام 1891 واستمدت قوتها من العلاقة المتينة، التي جمعت الإمام عبد الرحمن الفيصل بأخيه الشيخ مبارك صباح الصباح الملقب بمبارك الكبير، وعزز تلك العلاقة الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية قبيل استعادة الرياض في عام 1902.
وواصلت العلاقات السعودية الكويتية، تقدمها وتطورها على مر السنين في عهد ملوك المملكة، ومرت بالعديد من المراحل والمنعطفات التي أكدت رسوخها وأهميتها، ومن أبرز المحطات؛ موقف الملك الراحل سعود بن عبدالعزيز مع الكويت وتصديه لمحاولات وتهديدات الرئيس العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم بضم الكويت للعراق في عام 1961، حيث قام بإرسال نخبة من الجيش السعودي للدفاع عن سيادة الكويت وأراضيها.
وتميزت العلاقات بين البلدين وازدهرت في مختلف المجالات خلال السنوات التالية في عهود ملوك المملكة الراحلين الملك فيصل، والملك فهد، والملك عبدالله، وأمراء الكويت الراحلين الشيخ جابر الأحمد الصباح، والشيخ صباح السالم الصباح.
وقد شاركت المملكة قوات التحالف في حرب الخليج الثانية لطرد القوات العراقية من البلاد، وحينها قال الملك فهد كلمته الشهيرة: "إما أن تعود الكويت، أو تروح السعودية معها".
وتوثقت علاقات البلدين في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، حيث تم إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي بهدف دعم العمل الثنائي بين البلدين، وتعزيز العمل الجماعي المشترك.
والآن تمضي علاقات البلدين بخطى راسخة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، انطلاقاً من الحرص على وحدة الصف الخليجي، والرؤية المشتركة لتحقيق مزيد من التضامن والاستقرار بين شعوب الخليج والمنطقة ككل.
