أعلنت السلطات الجزائرية، الأربعاء، اعتقال 30 شخصاً بشبهة ضلوعهم في إضرام حـرائق الغابات التي شهدتها البلاد منتصف أغسطس وأسفرت عن 90 قتـيلاً وإتلاف عشرات آلاف الهكتارات من الغابات، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
ونقلت الوكالة عن الدرك الوطني، القوة الأمنية التابعة لوزارة الدفاع، قوله إنّ "التحقيقات المتعلّقة بحـرائق الغابات أفضت إلى توقيف 30 مشتبهاً فيهم قُدّموا أمام الجهات القضائية المختصّة وأودعوا الحبس المؤقت" قيد التحقيق.
وأضاف أنّ من بين الموقوفين "سبعة عناصر من الحركة الإرهـابية (مـاك)"، الاسم المختصر لـ"حركة تقرير مصير منطقة القبائل" التي صنّفتها السلطات في مايو "منظمة إرهـابية".
وسبق للسلطات أن اتّهمت "مـاك" بالضلوع في حـرائق الغابات، لكنّ الحركة ومقرّها باريس رفضت هذه الاتّهامات.
وشملت التحقيقات التي ما زالت متواصلة "387 بؤرة حـريق عبر 14 ولاية من الوطن"، بحسب الدرك الوطني.
واندلعت الحـرائق الهائلة في 9 أغسطس وطالت 26 ولاية من أصل ولايات البلاد الـ58، متسبّبة في مقـتل 90 شخصاً على الأقل، بينهم 33 جندياً، بحسب تقارير مختلفة للسلطات المحلية ووزارة الدفاع.
وبحسب وزير الفلاحة عبد الحميد حمداني، فإن حـرائق الغابات "تسبّبت في إتلاف أكثر من 89 ألف هكتار (...) وكانت تيزي وزو الولاية الأكثر تضرّراً إلى جانب ولايات بجاية، خنشلة، سكيكدة وقالمة" وكلّها في شمال شرق البلاد.