استعرضت وزارة المالية المراحل التي تمر بها رحلة إعداد الميزانية العامة للدولة، مبينة أنه يتم إعداد ميزانية أكثر من 500 جهة حكومية على مستوى النفقات والإيرادات و10 برامج لتحقيق الرؤية، بمشاركة 13 جهة داعمة.
وأوضح مدير إعداد الميزانية بالوزارة محمد الجعيد، أنه يتم تقييم آلية إعداد الميزانية من قبل 270 شخصًا، وتمر مخرجات مشروع الإعداد الميزانية على 3 لجان رئيسية و6 لجان فرعية، قبل عرضها واعتمادها من مركز اعتماد الحكومة.
وأضاف في حوار مع "بودكاست متمم" أنه في شهر يناير قبل إعلان الميزانية، تحصر وتراجع الدروس المستفادة لتطوير إعداد الميزانية، فيما تدرس وتحلل ميزانيات الجهات والالتزامات القائمة لتحديد الأسقف الأولية لهذه الجهات خلال الفترة من فبراير لأبريل.
وتابع، أنه بعد ذلك تبلغ الجهات الحكومية بأسقفها، ثم تعقد ورش مناقشة الميزانية، ثم تعقد ورش مناقشة الميزانية على 3 جولات، الأولى للأعلى إنفاقًا، ثم الأقل إنفاقًا ثم للوظائف، بعدها يتم توحيد الطلبات والميزانيات، ثم تعرض على مركز اعتماد الحكومة، ثم تبلغ الجهات بميزانيتها وتمكن منها.
من جهته، أشار مدير تخطيط الميزانية بالوزارة، محمد الكلثم، إلى أن التخطيط يختلف عن إعداد الميزانية، في كونه يعتمد على تقدير أسقف الجهات الحكومية، والتنبؤات والفرضيات المستخدمة عند إعداد الميزانية.
وأكد أن هذا المشروع يبدأ في أول يوم في يناير وينتهي مع آخر أيام السنة في ديسمبر، مؤكدًا على أن المملكة واجهت جائحة "كورونا" من موقف قوة، فأنشأت مراكز الاستدامة المالية وترشيد الاستهلاك الحكومي، للإيرادات النفطية وغير النفطية، ما أسهم في القدرة على التعامل في عام الجائحة.
ولفت الكلثم إلى أن العمل على الميزانية يكون من خلال 3 سيناريوهات الأول السيناريو المتفائل، والثاني السيناريو المتحفظ والثالث السيناريو المعتدل، وهذه السيناريوهات تحسبًا لأي طوارئ أو أزمات.
