يخوض قطبا مدينة مانشستر الإنجليزي يونايتد وسيتي وفالنسيا الأسباني اختبارات صعبة الخميس في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي.
ويستضيف مانشستر يونايتد الساعي إلى اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه، أتلتيك بلباو الاسباني، فيما يحل مانشستر سيتي ضيفاً على سبورتينج لشبونة البرتغالي، ويلتقي فالنسيا مع ضيفه إيندهوفن الهولندي.
وتسعى الأندية الثلاثة إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مباريات الغد لقطع شوط كبير في التأهل إلى الدور ربع النهائي ومواصلة المشوار في المسابقة لمحو خيبة أمل الخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
في المباراة الأولى على ملعب أولد ترافورد، يأمل مانشستر يونايتد في استغلال عاملي الأرض والجمهور لحسم تأهله أمام ضيفه أتلتيك بلباو. ويدخل الشياطين الحمر المباراة بمعنويات عالية عقب فوزهم الكبير على مضيفه توتنهام 3-1 الأحد الماضي في الدوري المحلي، هو الثالث على التوالي لهم.
والتقى مانشستر يونايتد وأتلتيك بلباو مرة واحدة قارياً وكانت قبل 50 عاماً في ربع نهائي النسخة الثانية من مسابقة كأس الأندية البطلة (دوري الأبطال حالياً) عام 1957، حيث فاز بلباو 5-3 ذهابا ورد مانشستر يونايتد إياباً بثلاثية نظيفة.
ويعول مانشستر يونايتد الساعي لأن يكون رابع فريق يحرز الألقاب الثلاثة الكبرى قارياً بعد يوفنتوس الايطالي وأياكس امستردام الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني، على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة نجمه واين روني وآشلي يونج والبرتغالي لويس ناني والمكسيكي خافيير هيرنانديز، للمصالحة مع جماهيره عقب الخسارة أمام ضيفه أياكس أمستردام 1-2 في إياب الدور الـ16 والتي وضعت حداً لـ11 مباراة دون خسارة قارياً.
يذكر أنها المرة الثانية التي يبلغ فيها مانشستر يونايتد ثمن نهائي المسابقة بعد الأولى موسم 1984-1985 قبل أن يخرج من ربع النهائي على يد فيديوتون المجري.
وفي الثانية، يمني مانشستر سيتي النفس باستغلال معنويات لاعبيه العالية بعد الإنتصارات الأربع المتتالية في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق نقطتين أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، عندما يحل ضيفا على رابع الدوري المحلي.
ويملك مانشستر سيتي الاسلحة اللازمة للعودة بفوز ثمين من لشبونة وإضافة فريق برتغالي آخر إلى قائمة ضحاياه بعدما أطاح ببورتو حامل اللقب في الدور السابق، خصوصا هدافه الأرجنتيني سيرجيو أجيرو والبوسني إدين دزيكو والإيطالي ماريو بالوتيللي وصانع الألعاب الأسباني دافيد سيلفا.
وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان رسمياً حيث التقيا مرة واحدة ودياً وكانت في بداية الإستعدادات للموسم الماضي في نيويورك وفاز الفريق البرتغالي بهدفين نظيفين سجلهما يانيك دجالو.
ويعول الفريق البرتغالي على سجله الرائع على أرضه في المسابقة حيث لم يخسر في مبارياته التسع الأخيرة حيث فاز 8 مرات وتعادل مرة واحدة، وتعود الخسارة الأخيرة له أمام بروندبي الدنماركي في الدور الفاصل للمسابقة الحالية.
وفي المباراة الثالثة، ينتظر فالنسيا اختبار صعب أمام ضيفه إيندهوفن. ويطمح الفريق الاسباني إلى مواصلة صحوته بعد فوزه الثمين على مضيفه غرناطة 1-0 الأحد الماضي إثر خسارتين متتاليتين، في سعيه إلى الاستمرار في التألق في المسابقة الوحيدة المتبقية أمامه لإنقاذ موسمه بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية وتخلفه بفارق 24 نقطة عن ريال مدريد متصدر الدوري.
كما يسعى الفريق الاسباني إلى استغلال المعنويات المهزوزة لضيفه إيندهوفن بعد الخسارة المذلة على أرضه أمام توينتي إنشكيده 2-6 محلياً الأحد الماضي.
ويدخل توينتي إنشكيده ثاني الدوري الهولندي مباراته الساخنة أمام شالكه الألماني بمعنويات عالية إثر فوزه الكبير على إيندهوفن، بيد أن الفريق الألماني يملك من الأسلحة ما يكفي للعودة بنتيجة إيجابية من إنشكيده خصوصا الهداف الدولي الهولندي يان كلاس هانتيلار.
وتبرز أيضا مباريات اتلتيكو مدريد الأسباني مع بشيكتاش التركي، وميتاليست خاركيف الأوكراني مع أولمبياكوس اليوناني، وستاندر لياج البلجيكي مع هانوفر الألماني، حيث الحظوظ متكافئة بين الفرق الستة.
وتقام مباريات الإياب في 15 مارس/آذار الحالي.