تتميز منطقة جازان بتضاريس مناسبة ومساحات كبيرة مناسبة لتكاثر الطيور ، وبناء أعشاشها، نظراً لكثافة الغابات في بعض المناطق كوادي الدحن ووادي لجب ومرتفعات بني مالك والحشر ومنجد والريث.
وتعتبر هذه المناطق من أكثر الاماكن التي تتميز بغزارة أشجارها وارتفاعاتها الشاهقة، وساعد جريان الأودية والعيون في تشبعها ونموها، ما جعلها بيئة مناسبة لتكاثر العديد من أنواع الطيور البرية المهاجرة منها والمستوطنة.
وشوهدت في الآونة الأخيرة أنواع جديدة من الطيور تغزو المنطقة كببغاء الدرة، إذ يشاهد في فصل الشتاء، كما تعيش في المنطقة طيور مستوطنة طوال العام كطائر البالشون وطائر أبو الحناء الأسود واليمام بأنواعه.
ومن الطيور التي تعيش في المنطقة طائر الوروار ذو الألوان الجميلة بنوعيه الصغير والكبير، ويتغذى على الحشرات وخاصة النحل، بالإضافة الى أنواع الحجل وطائر العقب، والوشوشانة، وطائر أبو منجل وهو ذو منقار يشبه المعول، وطائر اللقلق والجوارح بأنواعها كالصقور.
وبين راصد الطيور معين الشريف لـ"أخبار 24"، أن منطقة جازان تعتبر من أشهر المناطق لحضانة الشاهين والشيهان، كما أنها تعتبر خصبة لتفريخ الحدأة والبوم التي تتغذى عادة على القوارض.
وأشار إلى أن عدة أنواع من الطيور تعيش منذ القدم في المنطقة إلا أنها في الآونة الأخيرة لم تشاهًد مع تخوف بعض المهتمين بالطيور من أنها قد انقرضت، مبينًا أن من أهم الطيور المهددة بالانقراض القطا وطيور الحبارى والكيروان والدرج، إذ كانت تشاهد بكثرة خلال العشر السنوات الماضية إلا أنها خلال العامين الماضيين باتت شبه منقرضة.