يعيد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، في مرحلتها الثانية، بناء وترميم مسجدين في المنطقة الشرقية وفق مجموعة من الأساليب والمناهج الفاعلة في الحفاظ على أهمية الإرث التاريخي للمساجد، وبما يساعد في الوصول لأقرب صورة إلى وضعها الأصلي.
ويسعى المشروع إلى منح مسجدي جواثا، وأم زرينيق في المنطقة الشرقية هوية تاريخية وجمالية، وتعتمد في ذلك على الدراسات والأبحاث والتحليل في الأساليب الموجهة في إعادة المسجد إلى حالته الأصلية باستخدام مواد مناسبة.
مسجد "جواثا"
ويُعد مسجد جواثا أو جواثى أحد أقدم المساجد التاريخية في العالم الإسلامي، إذ بُني في العام الهجري السابع، ويعتبر أول مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة بعد المسجد النبوي بالمدينة المنورة.
ويعد المسجد من بناء بني عبد القيس بعد وفادتهم الثانية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبلغ مساحة المسجد قبل وبعد الترميم 205.5 م²، كما تبقى طاقته الاستيعابية عند 170 مصلياً قبل وبعد التطوير.
مسجد أم زرينيق
يقع هذا المسجد بحي العويمرية في مدينة الهفوف، بجوار مقبرة أم زرينيق، ويعد من أحد المساجد التي تم بناؤها قبل أكثر من 100 عام، وستزداد مساحته بعد الترميم من 30 م²، إلى 213.96 م²، فيما ستتسع طاقته الاستيعابية لـ94 مصلياً بعد أن تعطلت الصلاة فيه خلال الفترة السابقة.
يذكر أن مرحلته الثانية من المشروع يستهدف تطوير 30 مسجداً تاريخياً موزعة على مناطق المملكة الـ 13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير.
كما تستهدف المرحلة الثانية تطوير مسجدين في كل من جازان والمنطقة الشرقية والجوف، ومسجد واحد في كل من نجران، والقصيم، والباحة، وتبوك، وحائل، والحدود الشمالية.