استضافت فرنسا النسخة الثالثة من كأس العالم عام 1938، وسط ظروف سياسية صعبة كانت تعيشها أوروبا، في الوقت الذي بدأت فيه طبول الحرب العالمية الثانية، وحينها كان المزاج العام بعيدا عن كرة القدم والجميع يتحدث بلغة الحرب.
ونالت فرنسا حق الاستضافة بعد أن جمعت أكثر من نصف عدد الأصوات خلال الجولة الأولى من التصويت في اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم اجتماعاً في برلين عاصمة ألمانيا في 13 أغسطس 1936، وذلك على حساب ألمانيا والأرجنتين.
واستغلت فرنسا حجم الدعاية اللي تعطيها البطولة للبلد المضيف قبل شهور قليلة من الحرب العالمية الثانية، وأرسل هتلر منتخبه وهو معتز بالنازية، وأرد أن يحقق البطولة لهذا السبب.. أما موسوليني فسعى للحفاظ على الكأس من أجل تأكيد قوة النظام الفاشي من خلال كرة القدم.
في هذه البطولة قدمت البرازيل مستوى لافتا للنظر بقيادة الظاهرة الفريدة وقتها "ليونيداس داسيلفا"، وسجل 6 أهداف في أول 3 مباريات، لكن في الدور نصف النهائي ضد حامل اللقب إيطاليا قرر مدرب البرازيل أديمار بيمنتا استبعاد ليونيداس، بهدف الحفاظ عليه للمباراة النهائية.
ولكن خسر المنتخب البرازيلي بهدفين لهدف.. ومعها أضاعت تحقيق حلم التتويج الذي كان قريب بسبب قرار بيمنتا الغريب!.
وصل منتخبا إيطاليا والمجر إلى المباراة النهائية، الذي أقيم على ملعب أولمبيك دي كولومبوس في باريس، بحضور 45 ألف متفرج، وفازت إيطاليا بأربعة أهداف مقابل هدفين، وصارت أول منتخب في تاريخ كاس العالم يحافظ على اللقب.
#كأس_العالم_باختصار.. حكاية مونديال 1938 الذي أقيم على إيقاع طبول الحرب#كأس_العالم2022 #مونديال_قطرhttps://t.co/n51ubY4FRM pic.twitter.com/ohotf51Egq
— سبورت 24 (@sporty_24) October 29, 2022