قاد حدس أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للقبض على "أربعيني" مساء الخميس الماضي أمام بوابة إحدى مدن الألعاب على طريق الدائري الشرقي، بعد أن حاول اصطحاب فتاة من القِسْم النسائي مدعياً أنها زوجته، إلا أن أمره انكشف؛ فقاوم الفِرْقة، واعتدى عليها؛ فتم تحويله إلى شرطة الحمراء.
وكان الرجل، وهو "متزوج"، قد استغل بطاقة العائلة، وقام باستئجار شقة بعد تنسيق مع فتاة موجودة مع أهلها داخل المنتزه، وعند حضوره أمام البوابة الخاصة بالنساء اتجه إلى فِرْقة الهيئة "هيئة الروضة"، وبادرهم بالسلام والثناء عليهم، ومن ثم الدعاء لهم على جهودهم الجليلة، وعدَّد إنجازاتهم.
وعند طلب الأعضاء منه تعبئة نموذج خروج فتاة أبرز بطاقة العائلة مدعياً أنها زوجته، وكذلك أبرز بطاقة العمل مبيناً أنه قانوني في إحدى الجامعات، ويعمل مستشاراً، مقدماً خدماته لهم، ذاكراً أنه مستعد لتسجيل أي بيانات؛ لأن هذه صلاحياتهم، ومن حقهم ذلك.
ثم ابتعد قليلاً، وأجرى اتصاله بالفتاة؛ ليخبرها بأن تقول إنها زوجته في حال سؤالها من قِبل أعضاء الهيئة الموجودين أمام البوابة، إلا أن الفتاة لم تصمد طويلاً عندما خرجت ورأت رجال الحسبة في الخارج، وانهارت، وأخبرتهم بعدم وجود أي علاقة تربطها بالرجل؛ فتم تسليمها لأهلها، بينما تم إركاب "القانوني" سيارة الهيئة بالقوة بمساعدة المواطنين الموجودين في الموقع، والاتجاه به إلى قسم شرطة الحمراء.
وفي شرطة الحمراء بدأ بالتلفظ على الهيئة والاعتداء عليهم بالدفع باليد، مدعياً أنه يعرف الأنظمة، وأن المرأة زوجته، ولهم الاتصال بوليها.
وبعد فتح محضر التحقيق اعترف بإقدامه على التلبيس على رجال الهيئة، وجرأته على محارم المسلمين، وكذلك الاعتداء على الفِرْقة.