قضت محكمة في جواتيمالا على جندي سابق من القوات الخاصة بالسجن 6060 عاما لمشاركته في مذبحة وقعت عام 1982 قتل فيها 201 شخص.
ورحل بدرو بيمنتل (55 عاما) من لوس انجليس بولاية كاليفورنيا الامريكية العام الماضي ليواجه تهمة القتل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وهو خامس جندي يصدر عليه حكم في جواتيمالا عن دوره في مذبحة لاس دوس ايريس التي وقعت في ذروة الحرب الاهلية الوحشية في البلاد.
وعدد سنوات السجن الذي قضت به المحكمة هو رمزي بالدرجة الاولى لان قوانين جواتيمالا تسمح بالسجن 50 عاما كحد أقصى.
وكان جندي سابق شارك في المذبحة قد شهد ان بيمنتل كان من بين 20 جنديا توجهوا الى احدى القرى في ديسمبر كانون الاول عام 1982 للبحث عن أسلحة مفقودة.
ثم قام الجنود بعد ذلك بربط أعين القرويين ومن بينهم طفل وليد وضربوهم بهراوات حتى الموت قبل ان يلقوا بهم في بئر عمقها 15 مترا.
وقضت المحكمة على بيمنتل بالسجن 30 عاما عن كل نفس قتلها في الهجوم بالاضافة الى 30 عاما عن جرائم ضد الإنسانية.
وينفي بيمنتل الذي خط الشيب شعره الآن التهم المنسوبة له ويقول انه غادر المنطقة في نوفمبر تشرين الثاني عام 1982 .
واستمر الصراع في جواتيمالا من عام 1960 حتى عام 1996 وقتل فيه او فقد نحو ربع مليون نسمة.
وكان قاض قد اصدر في اغسطس اب الماضي حكما بالسجن 6060 عاما على كل من أربعة جنود لدورهم في مذبحة لاس دوس ايريس.
وبدأت في يناير كانون الثاني محاكمة الدكتاتور السابق ايفرين ريوس مونت الذي حكم جواتيمالا 17 شهرا خلال عامي 1982 و1983 في ذروة الحرب الدامية.