close menu

المنديل: سياسة «حب الخشوم» تضر الاستثمار بالسعودية

المنديل: سياسة «حب الخشوم» تضر الاستثمار بالسعودية
المصدر:
العربية نت

شدد ضيوف أولى حلقات برنامج "الثامنة مع داود"، والذي بدأت MBC 1 عرضه مساء السبت، على أهمية إعادة النظر في الاستثمار الأجنبي في السعودية، بما يخلق الفائدة الأكبر للمجتمع.

وشهدت الحلقة جدلاً بين الضيوف وبين مقدم البرنامج الزميل داود الشريان، حول حقيقة الاستثمار الأجنبي في السعودية، ومدى ما حققه من خلق لفرص عمل حقيقة للسعوديين، والتي اتفق الجميع على أنها يجب أن تكون الهدف الأول للاستثمار الأجنبي.

واستضافت الحلقة رئيس الهيئة العامة للاستثمار الأجنبي سابقاً الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، ورئيس مركز تنمية الصادرات في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبدالرحمن الزامل، وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار الأجنبي سابقاً سليمان المنديل، بالإضافة لعضو مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية السعودي عبدالله بن محفوظ.

نعاني من سياسة "حب الخشوم"

من جهته، طالب عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار الأجنبي سابقاً سليمان المنديل بإعادة النظر في نظام عمل هيئة الاستثمار وتصحيح عملها.

وقال المنديل: "نحن لسنا ضد الهيئة العامة للاستثمار الأجنبي، ولكن نريدها أن تعيد النظر في عملها.. ونريد أن ندرس ماذا نريد في العقد القادم؟ وما هي أنواع الاستثمار الذي نريد؟".

وقال متحدثاً عن تجربته السابقة في الهيئة: "كان نظام الهيئة يركز على الترويج للاستثمار الأجنبي ويعرف به، ولكن كنا نعاني من سياسة حب الخشوم - كناية عن المجاملات والمحاولات البعيدة عن الاحتراف - فكثير من التصاريح ظلت معطلة عند الجهات الحكومية الأخرى، فنحن أشبه بساعي البريد بين المستثمر الأجنبي وبين الجهات الحكومية المعنية، فنحن لسنا جهة حسم للتصاريح".

واعترف المنديل بأن القطاع الصناعي لا يوفر فرص عمل حقيقة للسعوديين، وقال: "القطاع الصناعي والبتروكيماوي ليس موظفاً جيداً للسعوديين.. ولهذا يجب الالتفات للقطاعات الأخرى التي توفر فرص عمل حقيقية".

ما تحقق لا يوازي الطموح

واعترف الضيوف بأن ما تحقق حتى الآن في ميدان الاستثمار الأجنبي لم يواز الطموح الحقيقي فيه، فيما شدد رئيس الهيئة العامة للاستثمار الأجنبي سابقاً الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي على أن الانفتاح أفاد الدول اقتصادياً، وقلب موازيين التجارة العالمية.

واعترف أنه لا يمكن أن توفر فرص مناسبة للجميع وتساوي بين المشاريع الكبيرة وبين المتوسطة والصغيرة، وقال: "لم يعد للصناعة دور في الاقتصاد. العالم الآن يتجه لقطاعات أحرى، فالمهم الآن هو الخدمات التي نحن مقصرون في دعمها، وهي أكبر من يولد فرص عمل.

وتابع: "نحن نريد الاستثمار المباشر المفيد على المدى البعيد". وكشف الأمير تركي أنه استقال من عمله كرئيس للهيئة لأنه فشل في تحقيق ما كان يسعى إليه لصعوبات كثيرة، كان أبرزها "أن بعض الإدارات الحكومية في المجال الاقتصادي لم تقتنع بعمل الهيئة".

الاستثمار الذي يحقق الفائدة للمجتمع

ومن جانبه، اتهم رئيس مركز تنمية الصادرات في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبدالرحمن الزامل الاستثمار الأجنبي بأنه تحول إلى تستر مقنن. وقال: "المشكلة الأساسية هي أن هذا الاستثمار لا يوفر فرص عمل للسعوديين".

وتابع: "أكبر سبب في عدم توظيف السعوديين هي سياسة الاستقدام التي نتبعها وليس لها مثيل في العالم، لأنها تسمح للأجنبي أن يعمل في أي مكان، بينما في دبي على سبيل المثال إذا تم ضبط عامل وهو يعمل في غير الجهة التي استقدمته تغرم هذه الجهة 100 ألف ريال ويرحل العامل فوراً".

وشدد الزامل على أهمية الاستثمار الذي يحقق الفائدة للمجتمع قبل كل شيء، وأضاف: "نحن لا نريد الاستثمار في القطاعات التجارية، لأنه ضد النظام الذي يقصر العمل في الأنشطة التجارية على السعوديين".

وأضاف: "نريد الاستثمار الذي يساعد على أن يضيف لنا الخبرات ويساعدنا على التقليل من الاستيراد، ويزيد الصادرات، فنحن مازلنا نستورد أكثر مما نصدر، كما نريد الاستثمار الذي يمنح الدولة الضرائب. ففي العام الماضي حصلت الدولة من المستثمرين الأجانب على 7 مليارات ريال كضرائب".

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات