close menu

سيارة هتلر وتشرشل بمنزل بالخبر

سيارة هتلر وتشرشل بمنزل بالخبر
المصدر:
صحيفة الجزيرة

عاش حياته باحثاً ومنقباً عن المقتنيات الأثرية في كافة دول العالم.. شهرته انتشرت بين سماسرة التحف في المزادات.. إذا دخل إلى مزاد ليزايد على أثر أو سيارة أو صورة لابد أن يكون الفائز بها حتماً.. لا يبخل على هوايته.. المهم لديه أن يعود إلى المملكة وقد حصل على هدفه .. ثقته في الجواهر واللآلىء الأثرية التي يمتلكها بين أروقة منزله بالخبر جعلته يتحدى بكل اقتدار أن يتواجد مثلها عالمياً.. وكما هو محب للتاريخ فهو عاشق لوطنه.. وكل طموحه أن يهدي كل ما لديه للمملكة.. لتكون نواة لمتحف يضاهي كافة المتاحف في أرجاء الدنيا.. فقد أنفق الملايين من الدولارات من أجل هوايته التى يعتبرها مرضاً، لكنه لا يريد العلاج منها.

 إنه المواطن اسماعيل الناظر, المحامي الذي يعتبر نموذجاً من هواة المقتنيات من النادر أن يتكرر، "اليوم" زارته في منزله ومنذ الوهلة الأولى التي طرقنا فيه باب المنزل, تشعر بأنك دخلت (سرداب) من التاريخ تنقلك محتوياته إلى فترات زمنية، وأحداث سياسية ومعارك وأفلام سينمائية، وفنون, فداخل المنزل الأسلحة ولوحات وسيارات ومخطوطات أصلية، لكن الإبهار الأكثر الذي يفاجئك هو الشخصيات التى تنتمي إليها هذه المقتنيات.

فها هي اللوحة الأصلية لنابليون بونابرت عندما صار إمبراطوراً، وكما يقول الناظر : إن الرسام الذي رسمها لم يرسم منها سوى اثنتين "الأولى عندي والثانية معروضة في معرض اللوفر بباريس ولا تقدر بثمن، واللوحة الأصلية النادرة له أيضاً والتي رسمت له في أواخر حياته".

وما أن تواصل تجوالك في المنزل, لا تكاد تصدق نفسك وأنت ترى سيارة هتلر المكشوفة التي كان يتجول بها في شوارع ألمانيا، حيث قام الناظر بشرائها من مزاد في العاصمة البريطانية لندن, وسيارة صوفيا لورين, وعمر الشريف، وسيارة تشرشل التي كان يقود منها العمليات الحربية في الحرب العالمية الثانية.

 عجائب وغرائب

وواصلنا جولة الإبهار, لنشاهد مزيداً من العجائب والغرائب, لنجد مخطوطات وأثريات تعود إلى القرن التاسع الهجري, ومصاحف من مئات السنين مخطوطة بخط اليد, وخوذا ودروعا وأسلحة من عهد صلاح الدين الأيوبي, وسيارات من القرن التاسع عشر لا يوجد لها مثيل في كل دول العالم, وسيارات توزيع الخبز في بريطانيا تعود إلى القرن العشرين, وسيارات قديمة مصنوعة من الخشب, ودراجات هوائية ونارية تعود إلى مئات السنين.

 العربي الجريء

ويتحدث اسماعيل الناظر قائلاً : "حضرت الكثير من المزادات العالمية المعروفة في جميع دول العالم، وكلما أدخل مزادا يقول الأجانب عنّي : (دخل العربي الجريء) لأنني أزايد عليهم, ولا أدع فرصة لهم, وأقوى منافسة كانت على شراء سيارة الملكة البريطانية إليزابيث منذ أكثر من عشرين سنة".

 مِلكٌ لبلادي

وأضاف الناظر "أتحدى وجود مقتنيات في أي دولة بالعالم بهذا المستوى، وأتمنى وأشكر كل من يحافظ على هذا التاريخ العالمي في بلدنا, وما عندي من مقتنيات أثرية عالمية لا تقدر بثمن, وليست معروضة للبيع بكنوز الدنيا فهي ملك لبلدي وللأجيال القادمة".

ومضى قائلاً : "نحن نموت ونذهب, لكن التراث يبقى ولا يخرج من البلد". وتمنى الناظر أن يتم إنشاء المتحف على طراز عالمي ويكون واجهة سياحية عالمية تستقطب السياح من جميع دول العالم.

يذكر أن الناظر عمل محامياً قانونياً لدى شركة أرامكو السعودية لمدة 40 سنة, ودرس في كلية الملك في لندن وعمل بعدها محاضرا في جامعة هارفود، وأول محاضر في التلفزيون في العالم العربي عن طريق تلفزيون أرامكو ولاعب كرة سابق وكان يلعب في خانة الوسط المتقدم.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات