أصدرت المحكمة الإدارية في محافظة جدة الأربعاء الماضي حكماً على (موظف حكومي) بالسجن عاماً وتغريمه 1000 ريال بعد إصداره جواز سفر سعودياً لـ «مقيم يمني» مقابل 20 ألف ريال.
وقال الموظف خلال جلسة المحاكمة التي حضرتها «الحياة»: «لم أتعمد السعي إلى تجنيس بعض أبناء بعض الدول المجاورة بغرض الحصول على المال، بل قمت بتجنيس من هم من أفراد قبيلتي بهدف نفعهم، إذ لم يحصلوا على الجنسية بالطرق النظامية».
وبحسب مداولات الجلسة فإن الموظف عمد إلى تسجيل المقيم في دفتر العائلة على أنه «ابنه»، واعترف أنه سجل تسعة أشخاص آخرين من أفراد قبيلته بينهم شقيقته على أنهم من أبنائه.
واعتبر قضاة المحكمة الإدارية أن الموظف والذي يدّعي أنه من سكان الربع الخالي ويحمل الجنسية السعودية أن قضيته من أغرب القضايا عندما اعترف أنه سجل تسعة أشخاص بمن فيهم شقيقته على أنهم من أبنائه، فيما نفى علمه بهوية المقيم اليمني، على رغم أنه هو من وقع الأوراق الخاصة بالجوازات.
وقال الموظف خلال الجلسة: «أنا لا أقرأ ولا أكتب وابني المتوفى هو غرر بي في عملية التوقيع، ولم أتعمد إصدار جنسيات لأقاربي إلا بهدف المنفعة لأبناء قبيلتي، خصوصاً أن الكثير من أبناء القبيلة عمدوا إلى تجنيس عدد كبير خلال الفترة الماضية، إلا أن حظي السيئ كشف أمري للجهات المختصة وفقدت على إثرها وظيفتي، ولم أتمكن من تجديد هويتي الوطنية بعد تاريخ انتهائها ولا زلت في السجن».
وأوضح الموظف أن كل من جنسهم أو حاول تجنيسهم هم من قبيلته فقط، فيما أعترض على حكم المحكمة الإدارية المتضمن سجنه عاماً وتغريمه ألف ريال مقابل إصدار جواز سفر سعودي لشاب يمني «حضر الجلسة القضائية».
وشدد الموظف أن من حاول تجنيس المقيم اليمني هو ابنه المتوفى، مشيراً إلى أنه لا يعرفه إلا عندما التقاه في السجن بتهمة تزوير الجنسية، وأن توقيعه على أوراق الجواز الذي أصدر لليمني لا يعني ضلوعه في الجريمة بحجة أنه لا يقرأ ولا يكتب.
وتعود تفاصيل قضية الموظف عندما تم اكتشافه من جانب إدارة جوازات محافظة جدة عند محاولته إصدر جواز سعودي ليمني على أنه من أبنائه مقابل 20 ألف ريال، فيما شهدت جلسة أخرى محاكمة مواطن اتهم بتقديمه رشوة بمليون ريال وسيارة «لكزس» لـ «ضابط» في إدارة المخدرات، حيث أكد المواطن خلال الجلسة أن التهم الموجهة في خطاب المخدرات غير صحيحة، خصوصاً وأن رصيده لا يتجاوز 13 ألف ريال وأن هذه السيارة بنظام التمليك، وتم تحديد جلسة أخرى لاستكمال المحاكمة.
