close menu

جار «المظالم» يفترش المرض ويلتحف الفقر والصورة شاهدة

جار «المظالم» يفترش المرض ويلتحف الفقر  والصورة شاهدة
المصدر:
أخبار 24

إتخذ رجل في الخمسين من عمره الرصيف المجاور لديوان المظالم سكناً له وزجته شبه الكفيفة ، وقرر الرجل البقاء بالقرب من المكان الذي يحل قضايا الناس لايأبه بنظرات الفضول التي يجود بها المارة .

ووفقاً ل "سبق" ، يقول الرجل الذي يحمل علامات البؤس والفقر على وجهه ، أنه موظف سابق في وزارة المالية وفصل منها دون أي راتب تقاعدي وأنه لايملك بيتاً يأويه وليس لديه وظيفة وشطب إسمه من الضمان الإجتماعي ولم يجد هو وزوجته غير الشارع سكناً لهما ، وقررا أن يعيشا بالقرب من مكان يتعشمان من المسؤولين فيه أن يجدوا لهما حلاً .

وأضاف الرجل رغم محاولات زوجته لاسكاته ، “تزوجت قبل زوجتي هذه وعندي ولد عمره الآن 20 سنة لكنني لا أراه، وعندي 16 أخاً لا فائدة منهم ولا يساعدونني.. راجعت كل الدوائر الحكومية ولم يحلوا مشكلتي، توظفت “سيكيورتي” ثم فصلوني، عملت سائق حافلة مدرسية لنقل الطالبات وفصلوني وقالوا لي: أنت لا تصلح”.

ووسط مقاطعات كثيرة من زوجته، يصرخ “منصور” بوجهها ويكمل “عملت بائع خضراوات فصادروا بضاعتي. قدمت على مختلف الوظائف ولم أجد وظيفة. كنت أسكن بمنزل في غرب الرياض، وفي يوم من الأيام جاءني شخص وقال لي سوف أساعدك، وأخذ أوراقي كلها وذهب ولم أره بعدها. وأعتقد أنني مسحور”.

ويضيف منصور أن أحد المواطنين بنى لهما “صندقة” جديدة فوق سطح العمارة التي ينام تحتها حالياً وجهزها بمطبخ وحمام وغرفة نوم، إلا أنه أخرج منها ورمي في الشارع مرة أخرى، بحجة أنه يتسول عند المسجد القريب على حد قوله.

ولم تتمالك زوجته نفسها فأطلقت العنان لكلماتها هي الأخرى : “أنا مسحورة، واللي ساحرتني حرمة ثانية، منتحلة شخصيتي وماخذة اسمي وتابعيتي.. ورجلي هذا مسحور مثلي، وعندي 3 بيوت أحدها بجانب مطعم المثلوثة في العريجا، تكرم عليّ أحد الأمراء وأعطاني إياه، لكن خذوها مني الحريم الساحرات وطردوني منها، أنا ما أشوف بعيوني الحين بسبب سحرهم”.

وبينما منصور وزوجته يشنفان آذان المارة بثرثرة لاتنقطع عسى أن يمر يوماً من يسمعهما من موظفي الشؤون الإجتماعية أو فاعل خير ويتوقف أما حالهما وهما يفترشان بطانية ويلتحفان أخري . ويفعل ما يحفظ لجار " المظالم" وزوجه كرامتهما الإنسانية .

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات