كشفت خادمات آسيويات عاملات في السعودية عن حيل يمارسها سماسرة الخادمات الذين يمثلون عصابات منظمة بالمملكة تتاجر بالخادمات وتهريبهن من البيوت للحصول على خدماتهن.
وروى عدد منهن من خلال تقرير لبرنامج الثامنة بقناة MBC1 أمس الأحد أن البداية تكون غالبا من خلال الأسواق حيث يستغل السمسار وجود الخادمة بعيدا عن مكفوليها لمتابعة الابناء الصغار ليتابعها محاولاً التلطف معها حتى إعطائها رقمه.
ولفت التقرير المصور إلى أن الزيادة الكبيرة في الراتب والعمل الأقل يكونان الإغراء الأجدى دوماً لحثها على الهروب، كاشفاً عن ارتفاع أسعار هذه الخادمات بهذه السوق إلى أربعة آلاف ريال، ما جعل حالات الهروب يوميا تصل إلى ما يزيد على 120 حالة.
من جانبه، اتهم رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام سعد البداح الأنظمة بتسببها في ذلك قائلاً: "الدورة التي تحدث في حالة هروب الخادمة (أن) الجوازات إذا قبضت عليها تسلمها لأي شؤون خادمات، وأنت كمواطن لو علمت أنها تعمل في المكان الفلاني لا تستطيع أن تبلغ ولا أحد يقبض عليها"، متابعاً: "إذا هربت الخادمة يذهب المواطن إلى شؤون الخادمات ومن ثم لقسم الشرطة ويبلغ، وخلال 10 أيام ثلاث مرات، ومن ثم يسلم الجواز للجوازات وبعد 3 أشهر من تسليم الجواز تتم عملية إسقاط اسمها، وإذا وجدوها كافأوها بمنحها تذكرة سفر".
وختم البداح بالقول: "النظام يعاني من خلل ولا يطبق بشكل سليم، وهناك نظام بالجوازات (أنه) لا يرحل العامل الهارب إلاّ بعد التحقيق معه ومعرفة من قام بتشغيله، ولو طبق النظام وتم التشهير بهؤلاء لما وجدنا هناك من يشغل الهاربين"، متسائلاً: "لماذا لا يحدث هروب في الإمارات؟ لأن النظام عندنا "الطاسة ضايعة".