أوضح الأمير عبد الرحمن بن مساعد أنه لا يشكك في العلماء الذين دعوا للتبرعات، ولكنه تساءل عن الآلية التي تضمن وصول هذا الدعم للشعب السوري ولجيشه الحر لا لجهات مشبوهة، قائلاً: "لا أشكك في العلماء الذين دعوا للتبرعات حفظهم الله وجزاهم خيراً وإنما أشكك وبشدة في نجاح أو حتى وجود آلية تضمن وصول الدعم لمستحقيه لا لجهات أخرى".
ولفت الى ان السعودية كانت اول من دعا صراحة وأكثر من مرة عبر الامير سعود الفيصل الى تسليح الجيش الحر ورفض المجتمع الدولي ذلك، مستفسراً: "إذا المجتمع الدولي والدول الكبرى رافضة كيف سيصل السلاح؟".
وقال في تغريدات متتابعة على موقع تويتر: "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين أنا مع دعم إخواننا بالمال والسلاح أيضاً ولكن بعد التأكد من ضمان وصول الدعم لمستحقيه عبر الطرق الرسمية والرسمية فقط"، منوها الى انه في جميع مساهمات السعوديين السابقة شعباً وحكومة في دعم المسلمين في كل مكان كانت هناك جهات واضحة تصل اليها المساعدات.
وذكَّر سموه بما حدث للتبرعات وقت أحداث البوسنة بالقول: "كنّا نرى في البوسنة مناظر مفجعة لمذابح ترتكب بحق الأطفال والنساء، واستُغل ذلك لجمع تبرعات بطريقة غير رسمية وبلا آليّات واضحة لإيصالها لمستحقيها فما الذي حدث؟"، مجيباً: "رأينا جزءاً لا يستهان به من تلك التبرعات يرتد علينا في عمليات تفجير في بلادنا يستشهد فيها هذه المرة أطفالنا ونساؤنا، وكنا نرى بأعيننا مبالغ مالية بمئات الألوف مضبوطة بجانب الرشاشات والقنابل والأحزمة الناسفة عند مداهمة قوى الأمن لأوكار أصحاب الفكر الضال".
وكان الشيخ محمد العريفي قد أبدى عبر صفحته الشخصية بتويتر أمس استياءه من منع امانة الرياض له وللجنة العلماء التي تم تشكيلها لدعم الجيش الحر في سوريا من اداء عملها وجمع التبرعات.